"كتبت لنا الأقدار أن نكون مناضلون بلا عنوان"

من ينصفني..؟

بيان إلى الأمين العام لـ: "حزب جبهة التحرير الوطني"

"طردني" من القسمة لأنني كنت "حيادية"



إلى السيد عبد العزيز بلخادم

الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني

من الآنسة علجية عيش/ صحافية/ عضو

بالمجلس الشعبي الولائي و عضو مكتب

القسمة الرابعة مكلفة بمتابعة المجالس

المنتخبة عن حزب " ج ت و "

قسنطينـــــــة



بعد أداء مجمل التقدير و الاحترام

سيدي الفاضل /



ما كنت أتوقع أن تصل المرأة " الجبهوية" إلى هذا المستوى من الإهانات و ممّن، من أناس تجردوا من رداء "الرجولة" و الشهامة خاصة إذا كانت هذه المرأة ابنة "مجاهد" و منتخبة بهياكل الحزب العتيد، و لكن تُمنح المسؤوليات و الأمانة لمن لا يقدرها و لا يعطيها حقها، و هذا ما حدث معي و ما أبشعها من إهانة.

حدث هذا يوم الخميس 06 أوت 2009 عندما توجهت إلى مقر القسمة الرابعة كوني عضو مكتب مكلفة بمتابعة المجالس المنتخبة ، إذ بعد دخولي المكتب الذي اعتدت العمل فيه فوجئت بوجود بعض الأغراض " فـَوْق" المكتب و لكن سرعان ما أدركت أنها ليست تابعة للقسمة و تعود لمندوب قطاع سيدي راشد السابق عبد الوهاب بولفلفل بصفته أمين القسمة، و ذلك من خلال تواجد لوحة مدون عليها اسمه و منصبه كرئيس قطاع.

حيث اتصلت مباشرة بعضو معي في القسمة و هو "محمد خيري" لكن هاتفه كان لا يرد، اضطررت خلالها الاتصال بأمين المحافظة و أعلمته بوجود هذه الأغراض بما فيها بعض ملفات القطاع ، و أني سأضعها بأمانتها داخل الدرج الكبير للمكتب ، و لكن لم يهدأ بالي خشية من أكون مسؤولة عن ضياعها، فاتصلت بأمين القسمة نفسه و أخبرته بالأمر ، لكن هذا الأخير هاجمني في الهاتف، ثم لم تمض 05 دقائق من المكالمة الهاتفية حتى دخل علي محمد خيري و بعدها بثواني لحقه أمين القسمة ، و هنا حدث ما لم أكن أتوقعه إطلاقا، أين قام أمين القسمة بطردي من القسمة و منعي من دخل المكتبين les deux bureaux ، بالقول ( منذ الآن فصاعدا عندما تأتين إلى القسمة تجلسين في الصالون) أي غرفة الاستقبال، و عندما ذكرته بأنني عضوة معه بجمعية انتخابية و لي ما له من الحقوق و الواجبات و أنني لن اسكت على هذه الإهانة و سأتخذ فيها إجراءاتي رد علي بالقول: " أنا أمين القسمة و أنا الذي أقرر و افعلي ما تشائين" و كأنني غريبة عن القسمة التي هي جزء لا يتجزأ من هياكل الحزب و ممتلكاته، علما أنني لا أملك سوى مفتاح المكتب الثاني الذي يحتوي سوى على جرائد و مجلات قديمة بعضها تابع لوزارة الثقافة و أخرى تابعة للحزب العتيد عندما كان يصدر مجلات دورية ، أما مفتاح المكتب الأول فقد كان مع محمد خيريى و كان هذا المكتب فيه كل الملفات المتعلقة بالمناضلين بما فيها جهاز الإعلام الآلي، و كنت في كل مرة استلم الملفات بطلب من محمد خيري، و كأني تحولت إلى " كاتبة secrétaire" لديهم و لست عضو مكتب ، غير أني و من باب الانضباط كنت ألتزم الصمت حتى لا أضخم الأمور.

لم تكن هذه التصرفات بالجديدة على أمين القسمة الرابعة، بل سبق له و أن هاجمني " كلاميا" عندما قررت مجموعة من منتخبين بالبلدية عن كتلة "الأفلان" و منهم هو كرئيس كتلة بسحب الثقة من الدكتور عبد الحميد شيبان رئيس المجلس الشعبي البلدي و شارك في العملية منتخبين عن كتلة "حمس" و ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدوها يوم الخميس 30 جويلية 2009 بمقر محافظة الأفلان و هو التاريخ الذي عقدت فيه الدورة الاستثنائية للمجلس و جُدّدت الثقة في شيبان من جديد ، و هنا اتهمني أمين القسمة عبد الوهاب بولفلفل بصفته رئيس كتلة ألفلان بالمجلس الشعبي البلدي بـ: " التواطؤ" مع شيبان و بصوت عال أمام الصحافة و كتلة حمس، رغم أنني في ذلك الوقت كنت أحمل القبعة "الإعلامية" كوني أعمل مراسلة صحفية بجريدة " صوت الأحرار" ، أوضحت له الأمر بأنني صحافية و أني هنا لكي أؤدي واجبي كصحافية ولا علاقة لي بما يحدث بينهم و ليس من صلاحياتي التدخل في هكذا شؤون، لكنه حاول " طردي" حتى من الندوة الصحفية لولا تدخل مولود مزاودة الذي هدّأ الوضع، والجدير بالإشارة أن الشيء المؤسف له أن أمين القسمة و شريكه محمد خيري كانا في كل مرة يغيران قفل الباب الخارجي للقسمة و كنت في كل مرة أكاد أن أدخل معهما في شجار من أجل الحصول على نسخة من المفتاح و لا أتحصل على هذا الأخير إلا بـ: ( ...)، و قد طالب هذا الأخير من شريكه تغيير قفل الباب و للمرة الثالثة، و هذا يعني أني سأجد صعوبة في دخول القسمة مستقبلا، و لم يجدوا من حجة سوى أني أتغيب عن القسمة، رغم أنهم على علم أني منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي و غالبا ما تكون لنا خرجات ميدانية و اجتماعات و ملفات نحضرها للدورة ، فضلا عن عملي في الصحافة، و كنت كلما أذهب إلى القسمة أجدها مغلقة و بع ض الأحيان لا أجد سوى مناضل أو مناضلين بالصالون يشاهدون التلفاز، و أبقى بمفردي ساعات و أغادر أمام العراقيل التي يختلقونها.. ما هو الهدف؟ لست أدري.. !

سيدي الأمين العام لقد أصبح من غير الممكن السكوت على مثل هذه التصرفات بعدما إن مثل هذه التصرفات بعدما تحول مقر القسمة الرابعة "ملكية" خاصة لأمين القسمة الحالي عبد الوهاب بولفلفل و بعض شركائه، و أصبح يتخذ القرارات على هواه و كأن الحزب خال من "الرجال" و المسؤولين و القادة، إن الوضع أصبح بالخطير خاصة بعد حادثة اختفاء ملفات المجاهدين من مقر القسمة التي هجرها العديد من المناضلين و أبناؤها، و السؤال الذي يمكن أطرحه هل يمكن التعويل على مثل هذه العناصر لتغيير الوضع محليا، بدليل ما يحدث في المجالس المنتخبة و هذا قد يعرض الحزب إلى الهلاك، لاسيما و هو مقبل على مواعيد انتخابية حساسة و مقبل أيضا على مؤتمره التاسع، و نؤكد هنا أننا نناضل من أجل "الجبهة" لا من أجل "الأشخاص"، و قد كنت "حيادية" في معالجتي مشكلة المجلس الشعبي البلدي و نقل الأحداث إلى الجريدة، و لم و لن أطبل لفلان أو علان حتى لو كان شيبان أو غيره، و لن أتواطأ مع أي كان مهما كان وزنه و هذا من باب الأخلاق النضالية ليس إلا.

لقد تلقين من الضربات ما يكفي و ربما تجعلنا هذه الضربة أن نخرج عن صمتنا لندد قائلين ليس في بيت الأفلان تهان المرأة الجبهوية أو بالأخرى ابنة "الأفلان" ، بدليل ما حدث معي السنة الماضية خلال الملتقى الوطني للمناضلات، و اتهامي من قبل مناضلين في قسنطينة بأنني جئت إلى العاصمة لكي اشتم الحزب ، ذلك عندما تفضلت السيدة صليحة جفال بأن أختتم الملتقى و أترأس الجلسة ، و كنت قد قلت كلمة نظامية أنصح بها نفسي و أخواتي في الحزب و ما قلته مسجل بالصوت و الصورة في شريط الفيديو التابع للحزب و بإمكان القادة ألأفاضل العودة إليه للتأكد، إن ما حدث لي ناتج عن محاولة بعض الأطراف في أن تقيد "شخصيتي" لا غير

إنا نقول هذا الكلام ليس من باب التدخل في صلاحيات قادة الحزب و مسؤوليه، بل من باب الغيرة عليه كونا أبناء الحزب أبـًا عن جَدْ، و لعلمكم أن والداي الإثنان "جبهويان" و لي من البطاقات القديمة جدا عندما كان الوالد في القسمة الخامسة و بقي وفيا لحزبه إلى أن خطفه الموت في ماي 1988 و "الأم" في الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات عندما كان تابعا للحزب العتيد القسمة الخامسة و هي مناضلة بالحزب إلى اليوم، و لم يساوما يوما الحزب من أجل مصلحة آنية، و لولا هذا الإرث التاريخي لما سرنا في هذا الطريق.

هل تسمح لي يا سيدي الأمين العام و يا قادة حزب جبهة التحرير الوطني أن أتحدث معك بصفتي ابنة مجاهد و أهمس في أذنك أن مسيرة " جبهة التحرير الوطني التي امتد فيها الخط " البياني" النضالي بالتزامن مع حركة التاريخ كان الكفاح الثوري و الفكر النضالي النزيه يمثل الحارس الأمين على هذا الحزب بتجاربه في إطار منظومة قيم فكرية و أخلاقية.

سيدي الأمين العام ربما كتبت لنا الأقدار أن نكون مناضلين بلا عنوان و لكن.. و رغم أنني أحتفظ بحق رد الاعتبار أؤكد و أقول:

دوّن أيّها التاريخ بأننا:

- مع جبهة التحرير ظالمة أم مظلومة..

- و لن نخون العهد..

- و لن نخالف الطريق الذي سار فيه آباؤنا

- و لكن كفانا من الإهانات و الضربات





حرر بقسنطينة في 06 أوت 2009

علجية عيش / صحافية بجريدة صوت الأحرار/

عضو بالمجلس الشعبي الولائي عن كتلة الأفلان

و عضو مكتب القسمة الرابعة مكلفة بمتابعة المجالس المنتخبة عن حزب " ج ت و "

قسنطينـــــــة







أخويـــــــــــــــــــــــا

شكرا لك اختي علجية
لقد قرات رسالتك للسيد الامين العام للجبهة
انها مؤثرة وهنا لا اقصد انك تعمدت ذلك
لكن منطقية لابعد الحدود لانك تمثلين العنصر النسوي في الحزب والنخبة المثقفة زائد من العناصر الاعلامية النشطة في الساحة
نظم صوتنا الى صوتك اختي علجية
ونوجه نداء الى الامين العام لجبهة التحرير الوطني
لقد صادقتم على تعديل الدستور الاخير وكنتم الساباقين للاعادة النظر فيه وهاهو الامر يتاكد وقد عدل ومما جاء فيه هو تعزيز حق المراة في المجال السياسي
وطبقا لرسالة اختنا المناظلة علجية عيش نرى عكس ذلك
مزالت المراة ينظر اليها بمنظور ذلك المخلوق العاجز عن تسيير اموره والوصاية دائما للرجل
بالاضافة ان اختي علجية يعرفها الجميع بتخلقها وثباتها في النضال
بالاضافة الى انها ابنة مجاهد
ارجوا ان تنصفوها
وانصحك اختي علجية ان تحتكمي الى النظام الداخلي للحزب لاثبات وجودك واستعمل خقك المشروع
تقبلي تحياتنا الاوشجية

تقبلي مروري اختي علجية
والله هي حالة حزبنا
هناك اناس متعجرفين نجدهم اينما ذهبنا
وهنا يجب ان نصبر وان نحاول ان نصلح ما امكن
وانا ايضا اضمي صوتي لصوت بومدين معا من اجل رفع الدكتاتورية عن الحزب

تحية اوشجية للاخت علجية في راي حسنا مافعلت وهو كتابة رسالة الى السيد امين العام للحزب الجبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم وانا متاكد انه سياخد رسالتك بعين الاعتبار ان شاء الله

وهكذا نلاحظ ان عهد الحزب العتيد قد ولى وسيطرة عليه عصر المادة والمعاااااااارف ولم يبقى في مخيلة الافراد شيئ اسمه النضال النضال النضال

نحن شباب الاوشج متظامنون معك
وهذا اضعف الايمان
تقبلي مروري