تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
موضوع: "عميروش" أوصل صوت "الثورة الجزائرية " إلى.. " أمريكا" 8/18/2009, 20:04
في ذكرى 20 أوت تصفية الإطارات مؤامرة دبرتها المخابرات الفرنسية
هي شهادات ذكرها المجاهد جودي أتومي ضابط في جيش التحرير الوطني بالولاية الثالثة حول المجازر التي نسبت إلى الشهيد العقيد عميروش ىيت حمودة من اولاية الثالثة لاسيما في قضية " الزرق" المشهورة، في مذكراته بعنوان: " العقيد عميروش بين الأسطورة و التاريخ" غير أن عميروش و بفضل حنكته السياسية استطاع أن يوصل صوت الثورة الجزائرية إلى قلب أمريكا عن طريق " قسيس" و هو بذلك يستحق أن يوصف بـ: "الزعيم" أو " أسد الصومام " كما لقبه رفقاء الكفاح و ذلك قد يكون ردا على من أساؤوا إليه و لسمعته الكفاحية و النضالية
كانت القضية التي اتهم فيها العقيد عميروش آيت حمودة بتصفية إطاراته مؤامرة دبرتها المخابرات الفرنسية من أجل القضاء على الثورة الجزائرية و النيل من عميروش، و تفنن المؤرخون و المؤلفون الفرنسيون في تأليفها ليحملوا العقيد عميروش مسؤولية الإعدامات التي وقعت بصفته كان قائدا للولاية الثالثة ( تيزي وزو)، بدأت قضية "الزرق" بقدوم فتاة من العاصمة اسمها (روزة) من أجل طلب التجند في صفوف جيش التحرير الوطني، إلا أنه و من خلال تصرفاتها أثارت الشكوك ووضعت رهن الاعتقال و تعرضت للاستجواب إلى أن اعترفت أنها كلفت من قبل النقيب " ليجيه" مسئول مكتب الاستعلامات و الاتصالات للولاية الثالثة للاتصال ببعض الضباط ، و من هنا بدأت حملة الزرق ، احتار عميروش من الأمر و كان يشعر باستياء كبير من هول ما يحدث بعدما أقنعه المسئولون بوجود "مؤامرة" ضد الثورة، فرسم خطة لردعها باتخاذه بعض الإجراءات منها: وقف التجنيد، إقامة مركز استجوابات في غابة " أكفادو"، تعيين فوج يسهر على أمن و نقل المشتبهين فيهم ، إنشاء محكمة لمعاقبة الخونة و غير ذلك، حدثت خلالها اعتقالات عشوائية في وسط الضباط و المحافظين السياسيين و عدد من مسئولي المصالح الملحقة مثل المنظمة السياسية الإدارية و نادرا ما مست هذه الإجراءات الوحدات القتالية، و تمكنت المخابرات الفرنسية من زرع "الشك" وسط أعضاء جيش التحرير الوطني و تحول كل واحد إلى جاسوس على الآخر، و سرعان ما اكتظ مركز الإستنطاقات بالموقوفين وكان لابد من الإسراع في معالجة الملفات لفسح المكان للقادمين الجدد.. كانت الاعترافات تنتزع بواسطة التعذيب ونفذت حالات إعدام ، كان عميروش مقتنعا بوجود مؤامرة و أمام استفحال الظاهرة استدعى هذا الأخير كل الإطارات و الجنود لتجمع كبير في "أكفادو" لإخبارهم و معرفة موقفهم وذلك من باب الحيطة و الحذر و الشورى حتى ( كما قال هو) لا يُذكر اسمه غدًا أي بعد الاستقلال أمام التاريخ كواحد من مجرمي الحرب، و لاقى في الاجتماع تأييدا واسعا من الأصوات التي شجعته في عملية مكافحة الزرق.. كانت المجزرة رهيبة و كان المشهد مقرف لأنه لم يخطر على الذين كانت غايتهم الاستشهاد من أحل حرية الوطن أن يموتوا مذبوحون أو معدمون على يد إخوانهم في الجهاد، و راح البعض بالقول أن قائد الولاية الثالثة و من معه من الضباط الذين أيدوه قد أصيبوا بالجنون و هم يظنون بذلك أنهم يشرفون الثورة و ينقذونها زو أنهم مطالبون بمحاربة الخيانة و الدفاع عن مصلحة الثورة.. ما زاد في تأزم الوضع وربما الخطأ الذي ارتكبه عميروش هو إعطاؤه للمجاهد الملقب بـ: " إيشمان" كل الصلاحيات في التصدي لمؤامرة الزرق و كان هذا المجاهد محب للثورة و للوطن إلى حد الإفراط و الغلو وكان غيورا على كل ما له صلة بمهمته المقدسة لاسيما و قد كان يضرب به المثل في الانضباط ، اشتهر إيشمان بين المجاهدين بصيحته " بطيح" وهي طريقة كان إيشمان يحبذها في معاقبة الجنود قليلي الانضباط أو المتعنتين ، فيأمرهم بالقيام بحركات انبطاحية المعروفة إلى حد الإنهاك، وبهذه الميزة عَيّنـَهُ عميروش رائدا ثانيا ضمن الفريق الذي شكله لإدارة لجنة التحريات المكلفة بكشف المتورطين في المؤامرة و توقيفهم... تضررت الولاية الثالثة ( تيزي وزو) كثيرا بفعل هذه المؤامرة لأن العدو الفرنسي كان يريد أن يُرَكّعَ الولاية و يدمر معاقل جيش التحرير الوطني و يوجه له الضربة القاضية و على رأسهم العقيد عميروش الذي كان مستهدفا من طرف أجهزة الاستخبارات الفرنسية لتصفيته بأي ثمن، و أعدتُ له مخططات كبيرة أسندت إلى النقيب ليجيه، و كان هذا الأخير في فرقة المظليين الأجانب، شارك في حرب الهند الصينية، حيث برز اسمه في مجال التعذيب و الإعدامات الجماعية و على هذا الأساس عين قائدا لمكتب الاستعلامات و الاتصالات( BEL ) الخاص بالولاية الثالثة واقتصر دوره في اقتفاء أثر عميروش من بعيد و تتبع تحركاته و نصب له الكمائن مستعينا في ذلك بـ: " القومية و الحركى" من الخونة الجزائريين ومنهم جلال رمضان الملقب بـ: "اللاجودان" لكن النقيب فشل في كل محاولاته في الحصول على المعلومات لأن عميروش كان محبوبا عند الشعب كما فشلت بعدها مساعي الجنرال " غراسييه" مع فرقته التاسعة للمشاة في الإطاحة بعميروش.
المجاهد "رشيد أجعود " الشاهد الوحيد على مؤامرة "الزرق"
نظرا للأصوات العديدة التي تجنت على العقيد عميروش تتهمه بتصفية إطاراته في هذه المؤامرة يكشف المجاهد "رشيد أجعود" و هو الشاهد الوحيد على هذه القصة مع الرائد( سي حميمي فاضل) أن قصة "الزرق" كانت عملية تجسسية دبرتها المخابرات الفرنسية وتم إحباطها بفضل يقظة عميروش وجاءت هذه المؤامرة كون الجيش الفرنسي تلقى ضربات قاسية من الولاية الثالثة التي تعد الفترة الذهبية التي شهدتها معركة الجزائر موضحا أنه عندما فشل العدو في هزم جيش التحرير الوطني في هذه الولاية لجأ مظليو " بيجار" إلى تجريب الاختراق و التجسس.. اكتشاف هذه المؤامرة تمت بعد اختفاء الضابط السياسي ( سي الحسين صالحي)، ويكشف المجاهد أجعود ما صرحت به الفتاة (روزة) و مهمتها التي كلفت بها في الاتصال بضابط في جيش التحرير يدعى" سي العربي" و تم توقيف هذا الخائن الذي كان له جهاز إرسال و اعترف أنه يعمل لحساب مصالح الاستخبارات الفرنسية منذ 1946، كاشفا كيف دبر اختطاف الضابط الأول سي الحسين صالحي رفقة النقيب( ليجيه) الذي وصل مع فرق كومندوس الحركى و عساكر فرنسيين متخفين بزي مجاهدين من الولاية الرابعة، ومن ثم شكل عميروش آيت حمودة لجنة تحقيق و إنشاء المحكمة لمعاقبة الخونة و تصفيتهم..
"عميروش" يوصل صوت الثورة الجزائرية إلى قلب "أمريكا"
برهن العقيد عميروش آيت حمودة للرأي العام الدولي أن الشعب الجزائري ليس كما وصفته فرنسا مجموعة من العصابات و الخارجين عن القانون و غيرها من الدعايات التي كانت تروجها الصحافة الفرنسية بل مكافحين من أجل الاستقلال ذلك من خلال معاملته الحسنة للأسرى، وكان أول أسير عند عميروش المعلم لانكلاد laglande و مونييه meunier من مدرسة الفلاي بـ: "سيدي عيش" بجاية في عام 1956 ، و عندما أطلق صراحهما أبلغا الرأي العام الفرنسي بحقيقة الثورة الجزائرية و معاملة الجزائريين لهما، نفس الشيء كان بالنسبة للبعثة التبشيرية التي استقرت في إيغيل علي ( أقبو) أو كما يسمونهم بالآباء البيض على أساس تعاونهم مع مصالح الاستخبارات الفرنسية ، و استنادا لشهادة عبد الحميد جوادي ضابط سابق في جيش التحرير الوطني تم توقيف الأب " جوزيف أيلو" و هو عضو في البعثة الكاثوليكية ، اقتيد هذا القسيس إلى الجبل ومكث فيه 45 يوما بين المجاهدين دون أي مشكل و كان مرتاحا بينهم و اطمأن إليهم لدرجة أنه أصبح يتكلم بكل حرية معهم و أدرك أن فرنسا كانت ظالمة في اعتدائها على الشعب الجزائري ، وعندما أطلق صراحه عقد ندوة صحفية مدافعا فيها عن جيش التحرير الوطني و كانت شهاداته متناقضة تمام لما بثته دعاية للأجهزة الفرنسية فقامت بـِدَحْضِهِ دحضًا و نفيه إلى فرنسا و هناك اعتكف الأب جوزيف أيلو في مسقط رأسه في مقاطعة بريطانيا حاملا معه ذكريات لا تنسى عن الثورة الجزائرية، لتأتي قصة عميروش مع القسيس الإنكليكاني " ليستر غرفيث" الذي اقتيد و مكث هو الآخر عدة أشهر في مركز قيادة الولاية ، أعجب هذا القسيس بشخصية العقيد عميروش و مساعده الطاهر عميروشن أمين الولاية، و خلبت علاقة حميمية بينه و بين عميروش الذي أهداه "ساعته" كذكرى ، وكانت نظرة عميروش إزاء هذا التصرف بعيدة المدى ، أراد من خلالها أن يوصل صوت الثورة الجزائرية إلى أمريكا و عيا منه بالوزن الدولي الذي تتمته به الولايات المتحدة الأمريكية، وقد وصل صوته فعلا إلى أقاصي أمريكا الشمالية، و كان له ما أراد، فعندما أفرج عن القسيس" ليستر غرفيث" نزل في " سويسرا" و عقد أول ندواته الصحفية فقام بحملة دعائية للثورة الجزائرية و لسفراء الحكومة المؤقتة و خرجت الصحافة الدولية و المجلات بعناوينها " أمريكي لدى الثوار الجزائريين" و تداول هذه الحملة الرئيس الأمريكي"جون كينيدي" للدفاع عن القضية الجزائرية عندما كان سيناتورا و قبل أن ينتخب رئيسًا، وبعد الاستقلال عاد القسيس " ليستر غرفيث" إلى الجزائر و هو لا يزال واضعا ساعة عميروش في يده و يسوق المجاهد عبد الحميد جوادي مواقف كثيرة للعقيد عميروش آيت حمودة مع أسرى " الحوران" و هم 13 جنديا و قائدهم الملازم الأول "ديبوس" و معاملته الطيبة لهم و هي الشهادة التي أدلت بها آنجليس عندما كانت أسيرة هي وزوجها وكيف أحيطت بالعناية من قبل نساء جيش التحرير الوطني حسب ما رواه (كلود بابا) في كتابه "ملف الجزائر السري".
sidisaada مشرف
عدد المساهمات : 281نقاط التميز : 6271تاريخ التسجيل : 30/06/2008
موضوع: رد: "عميروش" أوصل صوت "الثورة الجزائرية " إلى.. " أمريكا" 8/19/2009, 11:17
نعم اختي علجية انهم ابطال الجدزائر بمعنى الكلمة ضحوا بكل ما يمتلكون من اجل استقلال الجزائر وارجاع حقه المغتصب من طرف الاحتلال الغاشم ولكن السؤال المطروح هل نحن اليوم نملك ابطال ورجال مثل عميروش وزغيود يوسف وبن بوعلي ولطفي ووووالقائمة طويلة .... يحبون وطنهم مثل ابطال الثورة لا والف لا لالا لا....
موضوع: رد: "عميروش" أوصل صوت "الثورة الجزائرية " إلى.. " أمريكا" 8/19/2009, 18:31
شكرا لك اختي علجية بالفعل ان الشهيد العقيد عميروش بطل من ابطال الثورة الجزائرية لكن مؤخرا قرات لاحدى الصحف بان القيادة الثورية الجزائرية في وجدة هي التي خططت لقتل الشهيد والله اعلم اختي علجية هناك تضارب في الشهدات وكل واحد يقول التاريخ عنمدي وحسب اننا مسؤولون جميعا عن هذا التاريخ
"عميروش" أوصل صوت "الثورة الجزائرية " إلى.. " أمريكا"