"عليكِ مِنِّي سَلامْ .. يا أرض أجدادِي": ردّدها أساتذة من معهد "قرونوبل"
تخرج "الدفعة الثانية" لطلبة المعهد البلدي للموسيقى بقسنطينة
عاش الجمهور القسنطيني عشية يوم الجمعة من نهاية الأسبوع جوا شاعريا رومانسيا على وقع الموسيقى الشرقية امتزجت مع مقطوعة للموسيقار العالمي "بتهوفن" أدتها فرقة مشاركة من طيبة المعهد البلدي للموسيقى و أساتذة مختصين في الموسيقى من معهد قرونوبل
وهو العرض الموسيقي الذي نظم بقصر الثقافة مالك حداد قسنطينة، خلال تخرج الدفعة الثانية لتلامذة المعهد البلدي للموسيقى عبد المومن بن طوبال و عددهم 75 تلميذا تلقوا تكوينا تدريبيا على يد أستاذة مختصين في الموسيقى من معهد قرونوبل للموسيقى، و هم : ( جون كارل ميشال في الصولفاج، صوفي كايلا على آلة البيانو، فوشير فيليب على آلة الكمان و صاحب القيثارة كريستوف لوبوتان)..
و تدخل هذه التظاهرة الثقافية و الفنية في إطار التوأمة بين المدينتين قسنطينة و قرونوبل الفرنسية لتبادل العلاقات الثقافية الفنية، التي تشرف بلدية قسنطينة على تمويلها، و قد شكل المعهد خمس ورشات ، كل ورشة تضم 15 تلميذا أي بمجموع 75 تلميذ من كلا الجنسين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 25 سنة، ـ تلقى خلالها تلامذة المعهد تكوينا لمدة 04 أيام من 29 مارس إلى غاية الفاتح من افريل تقنيات العزف على مختلف الآلات و كذا الإسترجال على الآلة ..
ما ميز العرض الموسيقي الذي أحياه طلبة المعهد المتخرجين هو الأداء المميز الذي أداه الرباعي الفرنسي لنشيد (عليك مني سلام يا أرض أجدادي) و تفاعلهم مع النشيد، ترك أثرا بليغا في قلوب الجمهور القسنطيني، الذي تفاعل هو الآخر مع الرباعي الذي قدم مقطوعة موسيقية ( سونا) بعنوان الربيع للموسيقار العالمي " بتهوفن " ، ثم مقطوعة التايغو.
و حسب حسان بليكاز مدير المعهد البلدي للموسيقى و الفنون عبد المومن بن طوبال فإن الأيام التكوينية تهدف إلى إكساب التلاميذ فن العزف بطريقة أكاديمية عن طريق "النوتة" و التخلي على الطابع الكلاسيكية المعمول به سابقا خاصة في موسيقى "المالوف " القسنطيني، كاشفا عن آفاق المعهد و هي فتح ورشات جديدة للقانون و العود العربي (الشرقي)، يذكر أن المعهد يضم أكثر من 450 تلميذ يؤطرهم 18 أستاذ متخصص في الموسيقى..
علجية عيش