تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
موضوع: لا أباع و لا أشترى (الجزء الثاني) 3/8/2010, 18:47
كانت شيرلي ترقب النظام السياسي العفن، الذي يقف في وجه التغيير، لأن القائمين عليه ملتزمون بالوقوف ضد التغيير ، و تغيير النظام لمنفعة الناس بصورة أكبر ، معناه أنهم لن يكونوا بعد الآن صانعي الملوك، و المتحكمين في عجلة القيادة ، هؤلاء الذين وضعوا أنفسهم في المقدمة كزعماء و حراس للشعب، و هذا هو الخداع الذي يجب أن نحاربه، و هكذا سلكت شيرلي الطريق الصعب في إدارة حملتها الانتخابية، في مناطق البناءات السكنية ، في المنتزهات العامة، و كتبت شيرلي شعارا، عبرت فيه عن موقفها الكلي: شيرلي شيزوم المناضلة "لا أباع و لا أشترى"و كانت أيام آخر الأسبوع من أثمن الأوقات
كانت شيرلي في هذه الفترة الحرجة قد أصيبت فجأة، و بلا مقدمات بمرض شديد ، ورم لكنه ليس من النوع الخبيث، و دخلت المستشفى و أجرت العملية ، في هذه الفترة كان غريمها فارمر" و هو مرشح الانتخابات قد بدأ يتساءل عن غيابها، اصطحبت شيرلي ثلاث رجال معها و قالت لأضخم الرجال حجما ،عليك أن تتقدمني في النزول، فإذا وقعت وقعت عليك، و باستطاعة الرجلين الآخرين أن يمسكا بي ، و خرجت و في مكبر الصوت قالت : "سيداتي سادتي هذه شيرلي شيزوم المناضلة إنني ما زلت كما انا و في كل مكان برغم ما يقول به الناس عني" . و لم تشعر شيرلي بأية آلام أو مضاعفات من جراء العملية و استمرت شيرلي حملتها الانتخابية ودعمها الأهالي بالمال ،و كذا صديقها و أستاذها "ماك" خاصة حين اكتشف ان فارمر غريمها يستغلون جنسها كأنثى، في الدعاية ضدها..
اشتركت شيرلي في مناظرات مع غريمها فارمر المرشح للانتخابات و حصلت على 34885 صوتا مقابل 13777 صوتا حصل عليها هو، و انتهت الحملة الانتخابية التي استغرقت عشرة أشهر بعملية جراحية كبرى، و تضيف شيرلي، أن أول حدث كبير يمر به عضو الكونجرس في منصبه عندما يعين بإحدى اللجان المنبثقة عن الكونجرس، أن يختار اللجنة التي يفضلها ،و يود العمل فيها، و كان اختيار شيرلي، لجنة العمال و التعليم باعتبارها معلمة من جهة، و عملت في تشريع التعليم بمجلس ولاية نيويورك من ناحية أخرى ، و لكن اللجنة عقدت اجتماعها خلف أبواب مغلقة، و تم تعيينها في لجنة الزراعة، دون أن يعلموا أنها نشأت في مزرعة، و اتصلت شيرلي بماك كورمان رئيس المجلس ،و اعترضت عن القرار ، فقال لها الرئيس: "هكذا تسير الأمور … و لابد أن تكوني جنديا مطيعا"، و أكد لها أنها بعد سنوات قليلة كجندي مطيع سوف تكافئ على ذلك،كان الكثير من رجال الكونجرس ليسوا سادة أنفسهم و يكفي ان يراقب المرء كل واحد منهم قليلا ليرى مصدر النغمة التي يرقص عليها ، و هذه هي السياسة.
موضوع: رد: لا أباع و لا أشترى (الجزء الثاني) 3/8/2010, 18:50
وحول نظرتها للكونجرس تقول شيرلي كان يواجه العضو الجديد كثير من خيبة الأمل لأن أفكاره عن القوانين التي سجلت مشكلات البلاد مهما تكن رؤيته لهذه المشكلات محكوم عليها بالفشل لأنه مبتدئ في مجموعة ضخمة . و قد وقفت شيرلي في البداية بعيدة عن الزحام خاصة تلك الدعوات و الحفلات لأنها لا تلائم طبيعتها الأنثوية، كونها دقيقة في اختيار من ترغب في صحبتهم فعندما تصطدم الأخلاقيات بالمكاسب فإن المكاسب نادرا ما تكون هي الخاسرة و رأت شيرلي بوضوح كيف تعمل العنصرية عملها في الكونجرس. إن المرأة عندما تدخل ميدان السياسة سوف تجد الرجال يعاملونها كناضر مدرسة يعامل تلميذة مستجدة، ينظرون إليها كشخص يبحث عن اللهو، و هكذا جاء شعار شيرلي:" لا أباع و لا أشترى " و هو شعار يجعلنا نبحث عن مثل هؤلاء الزعماء أمثال شيرلي في حياتنا اليومية وسط مجتمع يعطي للمرأة قدرها و يجعلها مجرد أداة بين يديه، أو لعبة يتسلى بها.
ملاحظة/ قصة شيرلي شيزوم من تأليف القاصة نفسها، و هي تروي مسيرتها النضالية في كتاب يحتوي على 214 صفحة و التي عنوته ب: لا أباع و لا أشترى و هو من تأليفها ، ترجمة محمد حقي ، طبع بدار المعرفة القاهرة عام 1976 بالاشتراك مع مؤسسة فرانكلين.
موضوع: رد: لا أباع و لا أشترى (الجزء الثاني) 3/9/2010, 13:49
أختي علجية قصة تنطبق نوعا ما على وضع المراة السياسي في الجزائر مزالت اشوطا كيرة حتى تتمكن المراة من فرض نفسها واسفاه هل هو تعنت الرجل او نقص كفائة المراة اسمحولي بهذا التعبير
موضوع: رد: لا أباع و لا أشترى (الجزء الثاني) 3/9/2010, 19:06
لا هذا و لا تلك الأمور ببساطة تعود الى اسباب عديدة أهمها: 1) عندما تعقد اجتماعات من وراء ابواب مغلقة 2) و عندما تعقد اجتماعات في مقاهي يصعب على المرأة حضورها في مجتمع ما يزال محافظا كالمجتمع الجزائري 03 و أهمها هو أن البعض يريدون من المرأة التي تمارس السياسة أن تكون "مسترجلة" و عذرا للأخوات الكريمات 4) و عندما تصدر القرارات تحت الطاولة
يوم تزول هذه الأسباب بإمكاننا القول : هناك ديمقراطية حزبية