تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
موضوع: الذكرى الـ: 65 لوفاة العلامة "أمبارك الميلي" 2/10/2010, 18:19
"أساتذة و إعلاميون" يكشفون أسرار العلامة "أمبارك الميلي" في الكتابة و التأريخ
أحيت مديرية الثقافة لولاية قسنطينة مساء أول أمس الثلاثاء ندوة فكرية تحت عنوان (فضاء الثلاثاء: إبداع بلا حدود) تناولت فيها سيرة العلامة أمبارك الميلي و هي مناسبة لإحياء الذكرى الـ: 65 لوفاته، اشرف عليه و نشطها الأديب و الشاعر جمال فوغالي مدير الثقافة و شارك في الندوة الفكرة الأستاذ عبد اللطيف عبادة أستاذ قسم الفلسفة متقاعد من جامعة منتوري و علي بن طاهر مدير جريدة "الجمهور" الجهوية تناولا فيها جزء من شخصية و سيرة الرجل في علاج القضايا الاجتماعية و السياسية للأمة
في مداخلة له أكد عبد اللطيف عبادة أستاذ الفلسفة متقاعد من جامعة منتوري قسنطينة أن العلامة أمبارك الميلي كان رجلا "سلفيا" بالمعنى الحقيقي و النير للكلمة التي تربط جذورها بالعصر الأول مع ظهور الإسلام و ترتبط بفكرة العلماء المسلمين سواء كانوا من الشرق أم الغرب، و تأثر بفكر ابن تيمية اشد تأثير، و لطالما عملت السلفية على فك الحصار المضروب حول الفكر الإسلامي في المغرب الكبير و لهذا لا ينبغي تهميش كبار علماء السنة مثل أبي حامد الغزالي و الأشعري و ابن عربي، و هم علماء يعتبرون جذورا للسلفية، إلا أن الأستاذ عبد اللطيف عبادة يرى أن السلفية ليست تلك التي تربط باللباس و أمور أخرى لا صلة لها و لا علاقة بالإسلام إلا الظاهر، و التي شوهت صورة الإسلام بفكرها المتشدد، ولهذا قال الأستاذ عبد اللطيف عبادة نحن في حاجة إلى الرجوع إلى أصولنا و ينابيع ديننا الحنيف التي هي السنة النبوية..
و انتقد عبادة بعض السلفية و الطرقيين الذين أخطأوا في فهم الدين و السياسة في كون الإنسان أصبح يعامل الآخر بعنف، و أضاف عبادة بالقول إنه لا يمكن أن تنهض أمة إذا لم تعرف تاريخها و تاريخ رجالاتها و جذورهم عبر الزمن، و بالخصوص الأمة الجزائرية التي هي مزيج من العرب و الأمازيغ..
أما علي بن الطاهر مدير جريدة " الجمهور" الجهوية فقد فضل هذا الأخير الحديث عن السيرة المهنية للشيخ العلامة امبارك الميلي بين التعليم و عمله في الصحافة عندما كان طالبا في تونس، عندما نشر بعض المقالات في جريدة "الزهرة" التونسية و حلمه في فتح "مطبعة"، و يصف المتحدث جرأة امبارك الميلي في علاج القضايا المصيرية التي تخص أمته من خلال العديد من المقالات التي نشرت في جرائد عديدة مثل المنتقد، الشهاب، صحيفة السنة النبوية، الصراط و الشريعة المحمدية، لبصائر التي ترأسها الطيب العقبي، فنجد على سبيل المثال مقاله بعنوان: (العقل الجزائري في خطر) كان نقد لاذع و موقف سياسي لدعاوي الإدماج و المساواة، مقال آخر بعنوان (الجمهورية ضمن المملوكية) و هو مقال يصف فيه الأوضاع السياسية و قانون الأهالي بشكل جريء في جريدة المنتقد، كما كانت له علاقة وطيدة بالصحافة الخارجية منها جريدة الرابطة الإسلامية، التي قدم فيها قراءة استقرائية للمستقبل، و حسب مدير جريدة الجمهور فالعلامة امبارك الميلي أرخ للدور البجاوي و الدور الباديسي و قارن بين التعليم الحر و التعليم في المساجد و الزوايا، كاشفا عن علاقته بالوسط الزيتوني عندما اصدر مجلة "الزيتونة" في سنة 1937 و هي مجلة كانت موجهة للنخبة و عالج فيها وضعية المقروئية في الجزائر، واستمرت هذه المجلة إلى ما بعد وفاته، حيث أفردت في ذكرى وفاته عددا خاصا له و سمته بفقيد الأمة الإسلامية..