يقف المؤتمر إلى جانب سورية قيادة و شعباً
في مواجهة ما يحاك من مؤامرات ومشاريع وأخطار
صدر عن المؤتمر العام الخامس لاتحاد الشباب العربي البيان التالي في الجلسة الختامية التي انعقدت صباح الخميس30 /10/2008:
يأتي انعقاد المؤتمر الخامس لاتحاد الشباب العربي والأمة العربية تمر في أخطر وأدق المراحل التي تسود منطقتنا نتيجة المخطط الأميركي الصهيوني الذي يسعى إلى تفتيت المنطقة إلى كيانات عرقية وطائفية ومذهبية لاستهداف حريتنا واستقلالنا القومي ، تمهيداً لنهب ثرواتنا وإبدال هويتنا القومية بهوية إقليمية لا تمت بصلة إلى حقيقة انتمائنا ودورنا الإنساني .
ـ ما يجري اليوم في فلسطين المحتلة من حصار وقهر وعدوان يومي وعزلة داخلية وخارجية تحت أنظار هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وبصمت عربي جارح يزيد العدو الصهيوني شراسة ودموية لتوسيع الاستيطان في الأرض العربية الفلسطينية وانتهاك الأماكن المقدسة وتدنيسها .
ينحني أعضاء المؤتمر إجلالاً لصمود الشعب الفلسطيني المقاوم المتصدي لأعتى الآلات الحربية الهمجية في مواجهة غير متكافئة بين قوة الحق وباطل القوة ، ويطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لإطلاق سراح الأسرى الأبطال القابعين بزنازين العدو ، ويدعمون نضال الشعب العربي الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس ، ويؤكدون حق عودة اللاجئين إلى ديارهم .
ويناشد المؤتمر القوى الفلسطينية كافة لتوحيد جهودها وتسخير طاقاتها لمواجهة المخاطر والخروج من حالة الانقسام والتوافق على رؤية سياسية واحدة موحدة مبنية على أساس التصدي للمشروع الأميركي الصهيوني .
ـ إن ما يتعرض له العراق منذ سنوات يشكل احد أبشع صور عودة الاستعمار الجديد الذي تمثله السياسة الأميركية ، حيث يتعرض شعب العراق منذ احتلاله إلى سياسة التجزئة أرضاً وشعباً بعد تدمير جميع مؤسساته المدنية والعسكرية وإلغاء هويته العربية ، وتعطيل دوره في القضايا العربية المصيرية .
ويؤكد المؤتمر العام الخامس لاتحاد الشباب العربي على وحدة العراق شعباً وأرضاً ومؤسسات ، وعلى تثبيت هويته العربية الأصيلة ، كما يحيي المؤتمر أبطال المقاومة في العراق التي نجحت عبر نضالها بتأكيد خيارات الشعب العراقي الذي استطاع أن يلحق الهزيمة بأبشع جيوش العالم وإلحاق الذل بهم وبقيادتهم السياسية.
ـ شكّل لبنان ساحة من ساحات مواجهة المشروع الاستعماري الصهيو_أميركي الذي يطل عبر أدوات جديدة وأساليب مختلفة ، حيث عملت الإدارة الأميركية ليكون لبنان قاعدة انطلاق لسياستها في المنطقة إلى أن جاء التحرير في 25/أيار/2000 باندحار العدو الصهيوني عن ارض الجنوب وصولاً إلى الانتصار الكبير في حرب تموز 2006 على العدو الصهيوني ، هذه الانتصارات أصبحت ثقافـة ستفتح الباب أمام خطوة أساسية لتحرير الأراضي العربية المحتلة ، وهذا مفصل هام في تاريخ الأمة العربية ، بعد أن أصبح المستحيل ممكناً بفعل ضربات أبطال المقاومة وصمود الشعب اللبناني وذلك بإسقاط مقولة (الجيش الذي لا يقهر ) .
ـ يقف المؤتمر مع السودان الشقيق قيادة وشعباً في مواجهة الاستهداف الذي يتعرض له بهدف زعزعة استقراره ووحدته ، ويطالب بأن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الحركات المسلحة للوصول لسلام ينهي الحرب ويعيد الأمن والاستقرار لدارفور.
ويدين بشدة كافة الضغوط والممارسات التي تسخّر فيها العدالة الدولية لتصفية الحسابات السياسية وتؤكد على بطلان ادعاءات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أوكامبو .
ـ كما يقف المؤتمر إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق في الحفاظ على هويته العربية وعلى وحدته وسيادته وفي مواجهته للمشروع الأميركي الذي يريد تمزيق الصومال لتطويعه لصالح المشاريع المشبوهة .
ـ ويدين المؤتمر كل أعمال الإرهاب والإجرام التي تطال أمن واستقرار اليمن من قبل المأجورين لصالح المشروع الصهيوني ، والتأكيد على وحدة اليمن باعتبارها فخراً للأمة العربية و الخطوة الأولى لتحقيق الوحدة العربية الشاملة .
ـ كما نؤكد على خيار المصالحة الوطنية في الجزائر ، وضرورة دعمها مما يعزز ويساعد العمل العربي المشترك .
ـ دعوة الشعوب والحكومات العربية كافة لتوحيد الصف العربي للمطالبة بحق الاعتذار والتعويض لحقبة الاستعمار البغيض أسوة بما تحقق في الجماهيرية العظمى ، والمطالبة بإطلاق سراح الرهينة السياسي عبد الباسط المقرحي.
ـ كما يطالب المؤتمر الإسراع في إيجاد حلٍ متوافق عليه عبر المفاوضات الجارية في النزاع حول الصحراء تحت إشراف الأمم المتحدة وطبقاً لمجس الأمن الأخير ، ويدعو إلى تحرير وجلاء الاستعمار الاسباني من مدينتي ( سبتة و مليلة ) المغربيتين وباقي الثغور المحتلة , ويؤكد على ضرورة استرجاع الجزر العربية الإماراتية ( أبو موسى ، طنب الصغرى ، طنب الكبرى ) .
ـ يقف المؤتمر إلى جانب سورية ، قيادة و شعباً ، في مواجهة ما يحاك من مؤامرات ومشاريع وأخطار تطال أمنها وسيادتها واستقرارها ، بهدف إرضاخها للمشروع الأميركي , كما يقف إلى جانبها في مواقفها الشجاعة المتمسكة بالحقوق العربية وثوابتها في النضال العربي .
ويدين المؤتمر العدوان الإجرامي والإرهابي الهمجي الأميركي ، الذي أدى إلى سقوط عدد من المدنيين الأبرياء على الأراضي العربية السورية ، و يؤكد على حق سورية في استرجاع كامل الجولان حتى حدود الرابع من حزيران 1967 ، وتحرير كافة الأسرى .
ـ يؤكد المؤتمر على نشر وتعميم ثقافة المقاومة في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة ، صوناً للسيادة الوطنية والقومية ومقاومة كافة أشكال الهيمنة ونشر الديمقراطية في مواجهة الاستبداد والتنمية المستقلة في مواجهة التخلف والتبعية وتطبيق العدالة الاجتماعية في مواجهة الظلم والاستغلال وحماية الاستقلال الوطني والقومي في مواجهة الهيمنة الأجنبية والدولية .