تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
موضوع: رسالة إلى جبهة التحرير الوطني (2) 2/15/2010, 17:44
رسالة إلى جبهة التحرير الوطني (2)
ها أنا أراسلك من جديد يا جبهة التحرير لأكشف لك عما يختلج داخل صدري ، آه يا جبهتي لو تعلمين، كم كنت سعيدة لأنني ربطت حياتي بك، وتلمست طريقي إليك ، مددت لك يدي الإثنتين و فتحت لك قلبي ، دعيني أعود الى التلاقي على مدى بضعة أجيال على الأقل، لأقول معك هو ذا كل شيئ، و معا نطلع الى السطح تلك الأفكار..، نتأمل "هويتنا" ..، نسير باعتزاز و استقلالية..
يا جبهة التحرير ، أيتها المرأة العظيمة هل تشعرين بوجودنا مثلما نشعر بوجودك أنت؟ هل تسمعي نجوانا ، ربما في عرسك القادم نتحرر من القلق و الإحباط، و من مهاميز الطموح و التنافس البغيضة كما نتحرر من الكرب..
يا جبهتي .. يا أمّي بعد أمّي.. ، يا "أم" لم تلدها "أم" ، أنا من دونك "يتيمة" فمدي إلي يديك و ضميني الى صدرك، طوقيني بين ذراعيك كما كنت تفعلين، لا تدعيني وحدي، باركي أبناءك..، احميهم من وحوش الظلام، هل تعلمين ما ذا يخططون، يريدون أن يطعموك أقراص منع الحمل كي لا تلدي "رجالا" آخرين، ويريدون أن يوقفوا عنك "الحيض" حتى تتوقفين عن الإنجاب، لأنهم جنس يحتقر "الأنثى" في عالم يستمر فيه الشرّ..
صبرا يا أم "الثورات" يا أم المليون و نصف مليون ، فقد تُخطئ وصفتهم الطبية، و قد تكون أقراصهم منتهية صلاحيتها، فلا قرص يمكنه أن يحتل الضمير..، يا جبهة التحرير، أيتها الفاتنة، داوي هذه العداوات و هذه الضغائن و الإرتيابات، دعي حبك اللامتناهي يتدفق عبر هذا العرس (المؤتمر) فإنك أنت "الجامعة" و إن وجودك "المقدس" ضروري لأجل أناس يحبونك..
نِعْمَ المرأة أنتِ يا "جبهتي"، أيتها المعلمة لقد تعلما منك أشياء كثيرة، كيف نوازن الوقت بحكمة، تعلمنا منك أن نكون أكثر موضوعية، فباركينا أيتها "الأم" الحنون كي نناضل في سبيل المألوف..
يا جبهة التحرير ايتها الفاتنة إنا أحببناك و لكن شيء ما يجبرنا على الحيل، فلا تدعينا نمضي و نبحث عن " أمّ " بالتبنّي ، لا نريد "الرحيل" و لا نريد أن نقول "وداعا" ، لا نريد البحث عن قوم آخرين، أو ننتقل الى بيت جديد أو نتعلم في مدرسة أخرى، و لا نريد أن نهجر من أحبوك بصدق ، و لكن أعداؤك كثيرون يجبروننا على الرحيل ، لا أحد يحمينا أو يباركنا إلاك..
أيتها الجميلة سامحينا إن رحلنا..، سامحي ابناءك إذا كانوا في نطاق "شفق" سامحي ابناءك إذا تصرفوا بغرابة سامحيهم لكي تستمر الحياة..