إسرائيل تختبر بقايا الرجال في الأمة العربية
اليوم شاهد العالم بالصورة الحية في الأخبار إنهيار طريق في القدس نتيجة الحفريات الإسرائيلية , و قبلها انهيار قسم للدراسة , مع أن إسرائيل لها مدة طويلة و هي تحفر و في حفرها مقياس مدى الرد العربي عليها و الرد الإسلامي و العالمي , و منذ أن بدأت إسرائيل في حفرياتها التي تمس كل عربي و مسلم وكل رأي عالمي حر و هي تتمادى دون مراعاة الصرخات المخنوقة من قادتنا الأعزاء , إسرائيل التي ما عملت حسابا لمتخاذلي الأمة و المنبطحين على شواطئ الهزيمة يتمتعون بشمس المهانة و المستنشقين
لنسمات فقدان الهوية و المتفرجين على أمواج بحر العدوان و هو يقتلع كل أفكار الرفض و الدفاع .
و لكنها اليوم تعمل حسابا لمن تبقى منهم و لقد لاحظوا أكيد أن شارعا تضرر بهذه الحفريات و إنهار و سكوتهم أو ردهم هو مقياس إسرائيل فيما بعد و لكم طبقت إسرائيل هذا المقياس في كل مرة , سواء بقتل الفلسطينيين و أو تجويعهم أو الاغتيالات غير المبررة و كلما رأت تخاذلا كان لها الضوء الأخضر للمزيد .
هل أدرك زعماؤنا ما تفعله إسرائيل في القدس ؟
هل ما تفعله إسرائيل غير كافي للتحرك ؟
أم أن علماؤنا و مفتينا ما أوصلوا صوتهم للحكام ؟
ما تراه الوحدة في نضرها أن حكامنا وصلهم صراخ الأئمة , و وصلهم صراخ الفلسطينيين و هم يدافعون على القدس , و لكن الذي لا أراه جليا أو واضحا سبب عدم التدخل الفعلي لردع إسرائيل عالميا أم أنه كتب علينا أن تركب إسرائيل على ظهورنا , و السبب هو هذا التخاذل غير المبرر .
إن إسرائيل تزداد قوة بضعفنا و ضعف الرد العربي فمتى نتحرك هل عندما نجد في كل دولة عربية عسكريا يهودي يوجه سلاحه نحونا , و إن دماء الفلسطينيين و الإعتداء على حرمة القدس ذنب لا يغتفر في رقابنا و سيسأل كل حاكم من حكامنا أمام الله ماذا فعل لأجل القدس المحتلة و لأجل النساء الأرامل و لأجل الأطفال المشردين , فليسألوا أنفسهم قبل فوات الأوان فلا جاههم و لا أموالهم و لا قصورهم تشفع لهم يم السؤال .
و ماذا يفعل المواطن البسيط حين يشاهد وطنه القدس و هو تحت أحذية اليهود ماذا بمقدوره أن يفعل سوى الدعاء فهل سيبقى لنا الدعاء و لا يمنعوه ؟
لأن بعضهم منع الدواء و الماء و اللباس على أهل غزة
صدقوني يا إخوتي لأول مرة تصعب عليا الكتابة و التعبير ربما أكتب أي شيء و في أي موضوع لكن عندما يتعلق الأمر بفلسطين تختلط حروفي بصرخات الأمهات الثكلى و الأطفال الجياع و العجائز التي تئن على ذكرى الماضي المجيد