unja.dz المدير
عدد المساهمات : 1781 نقاط التميز : 8474 تاريخ التسجيل : 28/12/2007 unja
| موضوع: تاريخ فريق الجبهة 9/10/2008, 13:39 | |
| احتضن الشعب الجزائري الثورة التحريرية المجيدة والتي وصفت من طرف المؤرخين بواحدة من أكبر الثورات التحريرية في العصر الحديث، أبناء الجزائر البواسل فمنهم من حمل السلاح ومنهم من حمل القلم ومنهم من جاهد باقدامه، حيث كان منتخب كرة القدم لجبهة التحرير خير سفير للجزائر في زمن اشتد فيه لهيب الثورة. أخبار اليوم وإلماما منها بهذا الحدث التاريخي الكبير، ارتأينا أن نقدم لكم ولو باختصار تاريخ فريق الجبهة، كيف ولد وكيف رفع راية الجزائر خفاقة في العديد من بلدان العالم، وهذا بعد أن تعرفنا في عدد الأربعاء الماضي مسيرة غزال البحر الأبيض المتوسط رشيد مخلوفي واحدا من ألمع لاعبي منتخب الجبهة.
-------------------------------------------------------------------------------- ميلاد فريق الجبهة..
-------------------------------------------------------------------------------- بعد صدور قرارات مؤتمر الصومام والتي من بينها إنشاء تنظيمات تابعة لجبهة التحرير الوطني، وبعد ميلاد الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والاتحاد العام للعمال الجزائريين، رأت جبهة التحرير الوطني ضرورة إيجاد تنظيم رياضي يحمل اسمها ويكون سفيرا لها في المحافل الدولية لما للرياضة من شعبية على المستوى العالمي وخاصة كرة القدم، فقررت تأسيس فريق لكرة القدم من اللاعبين الجزائريين المنتمين إلى البطولة الفرنسية، ووجهت نداء إلى هؤلاء اللاعبين للالتحاق بالثورة.
-------------------------------------------------------------------------------- التحاق اللاعبين الجزائريين بالثورة..
-------------------------------------------------------------------------------- يعود تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم إلى ربيع سنة 1958 وبالضبط في شهر أفريل حين أعلن فجأة عن مغادرة اللاعبين الجزائريين الذين يلعبون في البطولة الفرنسية سرا إلى تونس عن طريق الدول المجاورة، وكانت ضربة قاضية للشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من اكتشاف الأمر، وانتصارا لجبهة التحرير في فرنسا، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين كانوا من أبرز الرياضيين في مجال كرة القدم وكان بعضهم مؤهلا للعب ضمن الفريق الفرنسي المتأهل إلى كأس العالم بالسويد .1958
-------------------------------------------------------------------------------- تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني..
-------------------------------------------------------------------------------- بعد مغادرة اللاعبين الجزائريين لفرنسا والتحاقهم بتونس، تم تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم عقب النداء الذي وجهته الجبهة إلى كل اللاعبين الجزائريين في فرنسا، والذي رافقه صدى إعلاميا كبيرا على الصعيد العالمي، خاصة وأن العالم كله يراقب التحضيرات المكثفة للمشاركة في كأس العالم، كما أثر الحادث كثيرا على الشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من التفطن للعملية.
بعد تشكيله بتونس تحت قيادة بومزراق، قام فريق جبهة التحرير الوطني بتمثيل القضية الجزائرية في المحافل الدولية، فسافر عبر أقطار عديدة من تونس إلى بكين وبلغراد وهانوي وطرابلس والرباط وبراغ ودمشق وغيرها من العواصم التي نزل بها حاملا علم الجزائر، وقد لعب فريق جبهة التحرير الوطني 62 مقابلة فاز في 47 مقابلة وتعادل في 11 منها وانهزم في 04 مقابلات فقط. وواصلت تشكيلة فريق جبهة التحرير دورها الرياضي النضالي إلى غاية 1962 أين شكلت النواة الأولى للفريق الوطني الجزائري.
-------------------------------------------------------------------------------- الرحلة المجنونة إلى تونس..
-------------------------------------------------------------------------------- في وقت كان الاستعداد فيه في أوجه لنهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام ,1958 غادر عشرة لاعبين جزائريين محترفين »وهم في قمة العطاء« أنديتهم الفرنسية في سرية تامة، للالتحاق بتونس التي ستكون بعد ذلك معقلا لهم للشروع في الجهاد الرياضي.
ومن هنا، كانت الخطوة الأولى لميلاد فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي وصل تعداده إلى 32 لاعبا جزائريا محترفا التحقوا جميعهم بتونس تحت توجيه وإشراف محمد بومزراق ومحمد علام اللذين أعدا المجموعة التي عرفت بعد ذلك باسم »فريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني«.
في تاريخ الـ15 أفريل من سنة ,1958 عاشت فرنسا على وقع صدمة اختفاء رشيد مخلوفي صانع أمجاد نادي سانت إيتيان آنذاك، والمساهم في تأهيل المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس العالم (السويد 1958). وبالإضافة إلى رشيد مخلوفي، كان الشارع الفرنسي محتارا في الغياب المفاجئ للاعبين بارزين آخرين مثل صانعي أفراح نادي موناكو (مصطفى زيتوني وبخلوفي وبوبكر)، بالإضافة إلى بوبكر ورواي (نادي أونجي) وكرمالي (أولمبيك ليون). وقد ولدت فكرة إنشاء هذا الفريق الثوري الذي أصبح بعد ذلك سفير القضية الجزائرية حتى نهاية الحرب والاستقلال، والتي بادر بها محمد بومزراق بعد عودته من مهرجان الشباب بموسكو.
وفي هذا الصدد، ذكر بومزراق أنه قبل عدة سنوات فقط وقبل شهر فقط من انطلاق الثورة المسلحة 1 نوفمبر,1954 كانت تشكيلة من شمال إفريقيا قد تفوقت على المنتخب الفرنسي بـ(3-1) في لقاء نظم في إطار دعم ومساعدة ضحايا زلزال أوليون فيل.
وبشروع مختار عريبي مدرب نادي افينيون بالتعاون مع بن تيفور والدكتور مولاي الذين شرعوا في تنظيم الطلبة الجزائريين، ومحمد معوش من ملعب رامس والذي كان أحد اللاعبين المختارين للمشاركة في المونديال، بدأ الرياضيون المناضلون في بناء عملية مغادرة اللاعبيين الجزائريين الذي ينشطون في البطولة الفرنسية. وكانت البداية ببن تيفور الذي غادر إلى سان ريمو بإيطاليا، قبل أن يلتحق به بعد يومين فقط ثلاثة فارين آخرين رفقة رواي، ليلتحق الرجال الخمسة بعد ذلك بتونس التي سيتم بها بعد ذلك التحاق اللاعبين الأربعة الآخرين مرورا بسويسرا بعد ظرف طارئ بسبب تواجد مخلوفي (نادي سانت إيتيان) بالمستشفى بسبب الإصابة.
وفي طريقهم إلى الحدود، علموا أن مسالة هروبهم قد تم اكتشافها وتمكنوا رغم ذلك من اجتياز الحدود السويسرية، لكنهم نسيوا اصطحاب معوش الذي كان في انتظارهم بلوزان والذي قرر لافتقاده لأية معلومات العودة مجداد لباريس. وبمدينة ليون، أدرك أن رفاقه قد تمكنوا من المرور وحاول بذلك العودة إلى سويسرا، لكن تعرض للتوقيف، إلا أن هذا لم يمنعه من مواصلة الترتيب لمغادرة لاعبين آخرين، وفي تاريخ 2 نوفمبر من سنة 1958 تم الدخول إلى تونس. وقد وزع قدور بخلوف أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني الذين تركوا أنديتهم للالتحاق بصفوف فريق جبهة التحرير الوطني إلى ثلاث مجموعات، مجموعة روما بقيادة بن تيفور ومجموعة سويسرا بقيادة عريبي ومجموعة بلجيكا بقيادة معوش. وبشكل متسارع، التحق الجميع بتونس مقر الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية، حيث استوعب فرحات عباس بسرعة الفوائد والمكاسب الكبيرة التي ستجنيها الثورة من مشروع محمد بومزراق. وبعد ذلك، قال فرحات عباس إن »هذا الفريق أكسب الثورة الجزائرية عشر سنوات«.
--------------------------------------------------------------------------------
نوادر وطرائف فريق جبهة التحرير..
-------------------------------------------------------------------------------- على غرار المنتخبات الكبيرة لكرة القدم، لفريق جبهة التحرير الوطني (1958 - 1962) نوادرها وطرائفها وأسراره الصغيرة، التي يرويها لنا في هذا المقام لاعبون من طينة الكبار.
-------------------------------------------------------------------------------- محمد سوكان: قصة حذاء بن تيفور..
-------------------------------------------------------------------------------- قبل اللقاء أمام رومانيا ببوخارست سنة ,1958 نادى حارس المرمى المشاغب عبد الرحمان بوبكور المهاجم بن تيفور، وأعلن له أنه لن يشارك في المباراة، قائلا له »لن تلعب اليوم«. اللاعب بوبكور بقامته الطويلة أخذ حذاء عبد العزيز وعلقه فوق ثرية بن تيفور، المعروف بقصر قامته، وجد نفسه مجبرا على استعمال الطاولة من أجل استعادة حذائه، الأمر الذي خلق جوا من المرح وسط أعضاء الفريق.
-------------------------------------------------------------------------------- دفاع من حديد- هجوم قوي..
-------------------------------------------------------------------------------- خلال دورة الفريق في البلدان العربية (الأردن- العراق)، فاز رفاق مصطفى زيتوني بثماني مقابلات ضد المنتخبات المحلية، كما سجلوا 60 هدفا (متوسط 7 أهداف في كل مقابلة) وتلقوا ثلاثة أهداف (5 - 1 في فلسطين و 3 - 2 في العراق)، كما سحقوا المنتخب الوطني للفيتنام أربع مرات كاملة بنتيجة إجمالية 33-.0 وبالفيتنام، التقوا بالجنرال جياب وهو شي مين، ولم يفوت عددا منهم الفرصة للسباحة في خليج هالونغ. وروى رشيد مخلوفي أن هو شي مين دعاهم إلى فطور الصباح على الساعة الـ7 صباحا.
-------------------------------------------------------------------------------- الجواهر السمراء..
-------------------------------------------------------------------------------- برومانيا، أبهر سوكان ولعريبي ورواعي وغيرهم الجمهور الرياضي الروماني بمهاراتهم الفنية العالية إلى درجة أن مسؤولي هذا البلد طلبوا تنظيم مقابلة ثانية. في اليوم الموالي، خصصت الصحافة الرومانية العديد من المقالات، حيّت فيها براعة وموهبة اللاعبين الجزائريين واصفة إياهم »بالجواهر السمراء«. وسائل الإعلام الأوروبية وصفت لاعبي فريق جبهة التحرير بالفريق الأمريكي الشهير لكرة السلة »هارليم غلوب تروتيرس«.
-------------------------------------------------------------------------------- مخلوفي: ''مواجهة يوغوسلافيا لن تمحى من ذاكرتي''
-------------------------------------------------------------------------------- »لن أنسى أبدا المباراة التي لعبناها ببلغراد، لعبنا آنذاك ضد المنتخب الوطني اليوغوسلافي في حقبة الرئيس تيتو، لعبنا حينها اللقاء الختامي بعد المقابلة التي جمعت المنتخب البرازيلي بنظيره اليوغوسلافي. الجمهور شرع في مغادرة المدرجات حين انطلقت مباراتنا، ثم بدأ الاستعراض حيث سجلنا ستة أهداف كاملة في شباك اليوغوسلافيين وقدمنا أداء في القمة وفنيات عالية، حينها شاهدنا الجمهور يعود مسرعا إلى المدرجات لمتابعة اللقاء بكل شغف وانبهار، لقد كان موقفا رائعا«.
-------------------------------------------------------------------------------- عبد الحميد كرمالي وقصته مع منتخب الجبهة
-------------------------------------------------------------------------------- وقع إجازة مع اتحاد الجزائر، وهذا ما كلفه غاليا، حيث سلطت عليه عقوبة سنتين إقصاء بسبب حيازته على إجازتين. وقرر الذهاب بعد ذلك مثبط العزيمة. هذا ما أثر كثيرا على عزيمته، حيث غادر محبطا نحو المغامرة وركب الباخرة نحو مرسيليا. انطلاقته الأولى في فرنسا كانت في نادي مولهوس (الذي باشر المساعي اللازمة من أجل تخفيض مدة عقوبته إلى ثلاثة أشهر). تحويله إلى نادي ليون يبقى في التاريخ وأصبح صاحب الرقم 7 بلا منازع.
--------------------------------------------------------------------------------
منتخب الجبهة بالأرقام..
--------------------------------------------------------------------------------
تاريخ التأسيس: 12 أفريل 1958.
عدد اللاعبين: 32.
المؤسس: محمد بومرزاق.
المسؤول السياسي: محمد علام.
المكلف بالعتاد: سلامي زمري.
عدد الدول التي لعب فوقها: الـ32 دولة.
عدد اللقاءات: 62 مقابلة ما بين سنوات 1958 و 1962.
عدد الانتصارات: 47 انتصارا.
عدد التعادلات: 11 تعادلا.
عدد الهزائم: 04 انهزامات.
سجل: 246 هدفا
تلقى: 66 هدفا.
أفضل هداف: رشيد مخلوفي بـ42 هدفا.
--------------------------------------------------------------------------------
أشهر المقابلات..
-------------------------------------------------------------------------------- الاتحاد السوفياتي (4 مقابلات) ويوغوسلافيا (5 مقابلات) وتشيكوسلوفاكيا (4مقابلات) ورومانيا (4 مقابلات) والمجر (4 مقابلات) وبلغاريا (6 مقابلات) والصين (5 مقابلات) والفيتنام (4 مقابلات) والمغرب (7مقابلات) وتونس (4 مقابلات) وليبيا (مقابلتين) والعراق (6 مقابلات) والأردن (3 مقابلات).
--------------------------------------------------------------------------------
أشهر الانتصارات..
--------------------------------------------------------------------------------
يوغوسلافيا (6 - 1)، المجر (5 - 2) وتشيكوسلوفاكيا (4 - 1) والصين(4-0) وتونس(9 - 0) والأردن (11 - 0) والعراق (11 - 0) والفيتنام (11 - 0).
--------------------------------------------------------------------------------
أشهر الهزائم..
--------------------------------------------------------------------------------
بلغاريا بـ(4-3) ويوغوسلافيا (0 - 2) وتشكيلة روستوف من الاتحاد السوفياتي بـ(2 - 1).
--------------------------------------------------------------------------------
اللاعبون الأحياء..
--------------------------------------------------------------------------------
سعيد عمارة (بيزي) وقدور بخلوفي (موناكو) ومحمد بوريشة (نيم) ودحمان دفنون (أونجي) وعلي دودو (عنابة) وسماين أبرير (لوهافر) وعبد الحميد كرمالي (ليون) وعبد الكريم كروم (تروا) ومحمد معوش (رامس) ورشيد مخلوفي (سانت إيتيان) ومقران وليكان (مونبوليي) وعمار رواي (أونجي) وعبد الله هدهود المعرف بستاتي (بوردو) وعبد الرحمان سوكان (لوهافر) ومحمد سوكان (لوهافر) ومصطفى زيتوني (موناكو) وعبد الحميد زوبا (نيور) ومحمد علام ( المسؤول السياسي).
--------------------------------------------------------------------------------
اللاعبون المتوفون رحمهم الله..
--------------------------------------------------------------------------------
مختار عريبي (لانس) وعلي بن فضة (أونجي) وعبد العزيز بن تيفور(موناكو) وعبد الرحمان بوبكر (موناكو) وشريف بوشاش (لوهافر) وحسين بوشاش (لوهافر) وعبد الحميد بوشوك (تولوز) وحسن بورطال(بيزيي) وسعيد براهيمي (تولوز) وحسن شابري (موناكو) وسعيد حداد (تولوز) وعبد الرحمان ابرير(تولوز) وعبد القادر معزوزة (نيم) وأحمد وجاني (لانس) ومحمد بومزراق (المبادر بإنشاء الفريق). | |
|