تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
موضوع: هل هناك جناح ثالث في الإينجيا 8/15/2008, 18:35
الجناح الثالث" في اتحاد الشبيبة يدعو إلى التغيير المصدر / جريدة أخار اليوم اعتبر "الجناح الثالث" أو ما يعتبر نفسه ممثلا للقواعد النضالية الشبانية في الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بقيادة سيد علي بن مدلل في تصريح لـ"أخبار اليوم" أمس أن كلا من الجناح الذي يقوده الطاهر قايس والجناح الذي يقوده محمد مدني لا يمثلان القاعدة الحقيقية للشبيبة وقال أن اراع بينهما شخصي، داعيا إلى التغيير.
قال بن مدلل أن مدني وقايس ساهما بصفة مباشرة في خلق الانسداد داخل المنظمة من خلال الصراع الماراطوني الذي لا يخدم مصلحة التنظيم ولا مستقبله، مؤكدا في ذات السياق أن هذا الصراع بمثابة تهديد مباشر قد يؤدي إلى زوال المنظمة خاصة في ظل وجود قطيعة بين القيادة العامة للمنظمة والقاعدة النضالية التي أكد أنها اللبنة الأساسية لتطور الاتحاد وقيامه بدوره الحقيقي في وسط الشباب.
وأمام تطور هذه الأوضاع، قال ذات المتحدث أن الطاهر قايس يدعي أنه الممثل الشرعي للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وأضاف أن الخلاف القائم هو بين من وصفهم بالشيوخ وليس على مستوى القاعدة النضالية الشبابية، مشيرا إلى أن معظم أعضاء القيادة الحالية للإتحاد يساوي عمرهم عمر الاتحاد.
وأكد بن مدلل الذي يوصف جناحه بالجناح المعتدل أو الجناح الإنقاذي للإتحاد أن كلا الجناحين المتصارعين لا يعتبران ممثلا حقيقيا للإتحاد باعتبار أن وزارة الداخلية إلى حد اليوم لم تقبل أي اعتماد من طرف الجناحين.
ودعا محدثنا الجناح المعتدل إلى ترك الصراع جانبا والعمل الجماعي لإنقاذ الإتحاد وإخراجه من الانسداد الذي سيؤدي به إلى مستقبل مجهول مطالبا بالتسريع في عقد مؤتمر عاجل للإتحاد وإنشاء لجنة وطنية لتحضير المؤتمر، وداعيا كذلك إلى ضرورة الخروج من الخطابات التي تجاوزها الزمن التي لا تقنع لا المناضلين ولا الشباب بصفة عامة حيث قال أن كلا الجناحين اعتمدا سياسة واحدة وهي تقسيم المقسم و تجزئة المجزأ في القواعد.
كما دعا سيد علي بن مدلل المسؤولين عن الاتحاد إلى أخذ بعين الاعتبار الاهتمامات الحقيقية والفعلية للقواعد الشبانية، مشيرا إلى أن الصراعات التي دخلت فيها قيادة الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية أدخلت وأغرقت مناضليها في المحاكم هو ما لا يشرف حسبه مسار الإتحاد في مساهمته الفعلية لبناء الوطن .
وحسب بعض المناضلين الشبان داخل الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية فإن بداية الصراع كان في المؤتمر التصحيحي لسنة 2004 الذي ساهم بشكل كبير في خلق حساسيات بين أعضاء القيادة بالإضافة إلى النزعة الجهوية التي تحرك بعضهم، يضيف هؤلاء لـ"أخبار اليوم" مؤكدين أن القطرة التي أفاضت الكأس هي قضية المركز الدولي للشباب مولود بديار بسيدي فرج، حيث قالوا أن الصراع كان حول من يسير المخيم الصيفي وكذا قضية مداخيل الكراء، حيث أشاروا إلى أنه إلى حد الساعة لا أحد يعرف إلى أين تذهب مداخيل الاتحاد وفي ماذا تصرف، وكشفوا أنهم أعدوا تقارير رفعت إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وكذا إلى مستشار برئاسة الجمهورية وكذا إلى بعض المؤسسين للإتحاد قصد الوصول إلى مخرج يعمل على تقوية المنظمة وعبروا في هذا الصدد عن سخطهم على تجاهل القيادة العامة للإتحاد للقاعدة النضالية التي تعتبر الخزان الأساسي واللبنة الرئيسية في بناء الإتحاد بالإضافة إلى أنها الحل الأنسب، مشيرين إلى الفئات التي تكون الإتحاد والمتمثلة في فئات: الكشافة والطفولة والثانويين والفتاة والطلبة والتكوين المهن، ومتهمين القيادة العامة للاتحاد باعتمادها على شريحة وحيدة وهي فئة الطلبة الذين استغلوا لإعطاء مصداقية لهم، خاتمين كلامهم بأن الإتحاد يعاني من الشيخوخة والإنتهازيين والجهويين، حيث دعوا في هذا الصدد الأطراف الفاعلة في المساهمة لإنقاذ الإتحاد والشباب من قبضتهم