تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
ضالة النساء الماكثات بالبيوت وجدت كثير من الفتيات والنساء الماكثات في البيوت، في مقر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بحسين داي (العاصمة) ضالتهن، بالنظر إلى ما يتوفر عليه من أنشطة نسوية من شأنها تأمين حياتهن مستقبلا. ويضم المكتب في وقتنا الراهن ما يزيد عن خمسين متربصة، تتراوح أعمارهن بين 16 سنة وخمسين سنة، يتعلمن إحدى المهن التي كانت حلمهن بالأمس القريب، حسب تصريح بعضهن لـ " المساء "، ولعل من المهن التي أثارت استحسانهن، الطبخ وصناعة الحلويات، الرسم على الفخار أو القماش، التزيين بالورود، وكذا الخياطة الجاهزة والحلاقة النسوية، وهي المهن التي غدت مكسبا يؤمن حياة الكثير ممن حصلن على شهادات الكفاءة المهنية. وترى بعض المتربصات اللائي تقربنا منهن، أن مهارة العمل بعد التعلم، هي التي ستؤهلهن لفتح مؤسسات مصغرة في وقت قياسي لا يتعدى السنة، ومثلهن في ذلك كثيرات ممن سبق لهن أن دخلن عالم المهن بعد التربص بذات المكتب، كما هو الشأن بالنسبة لصناعة الحلويات التي باتت تدر الربح على صاحباتها في وجود المهارة وإدخال اللمسات الجديدة وتوفر ذوق الصانعات اللائي يجربن ويبدعن في أشكال ومظهر الحلويات، إلى درجة اكتساب سمعة أو خصوصية في هذه الصناعة التي تتطلب حسبهن الكثير من الذكاء والفطنة والبحث عن التجديد في الألوان بما يضاهي العصرنة، في الوقت الذي تفضل فيه ربات البيوت تعلم الخياطة، التي يرين فيها مأمنا للمستقبل. وحسب ما أضافته لنا إحدى السيدات التي قالت » نحن لنا شغوفات بمثل هذه المهن«، فإن كل هذه الآفاق تضمن العيش الكريم للمرأة، وما شجع هؤلاء النساء على التسجيل والإقدام على التربص، حسبهن، هو كون المدة تتراوح بين 9 و12 شهرا فقط، وهي مدة ليست طويلة. وإذا كانت بعض الفتيات والأمهات قد وجدن سعادة في اكتساب مهنة المستقبل التي تواكب الحياة في وقتنا الراهن، من خلال التسجيل في هذا المكتب الذي لا يشترط معدل السن وإجراء مسابقة الدخول، فإن هناك من تلاميذ الطور الابتدائي من وجدوا في هذا المكتب مكانا مناسبا لمراجعة دروسهم والتحصيل الجيد، كل إثنين وخميس مساء، إذ صرّح لنا بعض الأولياء بأن مثل هذا المكتب جاء ليغطي العجز الذي أصبح يعرفه المركز الثقافي "عيسى مسعودي" مؤخرا في استقبال المنخرطين من تلاميذ بعض الأحياء، على غرار تلاميذ حي 8 مارس الذين لم يستوعبهم المركز. ويأمل مدير المكتب السيد " بلقاسم عياش " في توسيع دائرة الطبخ، لتشمل كل الأطباق الجزائرية والسورية، بالنظر إلى الطلب الذي تبديه المتربصات عليها، إذ يرين في تعلمها ضرورة ملحّة، هذا فيما يشرف رجل مؤطر على تعليمهن أهم وأشهر الأطباق الجزائرية التي تؤهلهن لفتح مطاعم مختصة مستقبلا، إضافة إلى هذا توجد رغبة لتعلم التصوير بالكاميرا قصد العمل في الولائم والأعراس، حسب المتحدث ذاته. وعلى الرغم من التأطير الجيد، فإن ثمة نقائص تبقى مسجلة على مستوى المكتب مثل ماكنات الخياطة، إذ لا يتوفر إلا على ماكنة واحدة قديمة لا تضمن تلقين الدروس في الوقت المطلوب، كون التطبيق المباشر هو الذي يضمن للسيدات الاكتساب الجيد، حسب تصريح السيد عياش، هذا بالإضافة إلى نقص عدد الكراسي وتوفر جهاز كومبيوتر واحد فقط. للإشارة، فإن هذا المكتب قد تأسس سنة 1994، وكان يضم آنذاك أنشطة رياضية متمثلة في تنس الطاولة، الكاراتي، الكينغ فو والملاكمة الأمريكية، حيث تمكن بعض المنخرطين من الحصول على ألقاب في بطولة العالم لهذه الألعاب المنظمة بين سنتي 1994 و2000، حسب ما أدلى لنا به مدير المكتب.