تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
إما الانصياع للحق العربي الفلسطيني و إما الخلع حملة شعبية عربية لنصرة القضية الفلسطينية و إنهاء التآمر عليه
في هذه اللحظات المفصلية و الحاسمة من تاريخ القضية الفلسطينية، و في ظل العدوان الغاشم على الإنسان الفلسطيني في غزة، و في الوقت الذي يسقط فيه مئات الشهداء و آلاف الجرحى بفعل آلة الدمار الصهيونية، و حيث أن هذا الهجوم البربري ما كان ليكون لولا الغطاء و الضوء الأخضر العربي يقوده في ذلك النظام المصري الحاكم، فإننا مجموعة من المثقفين و الكتاب و قادة المجتمع المدني من العرب الأحرار ننطلق لنصرة الشعب الفلسطيني و إنهاء مسلسل التآمرات على قضيته العادلة، و نعلن عن انطلاق حملة " تأديب النظام المصري: إما الانصياع للحق العربي الفلسطيني و إما الخلع". و تأتي هذه الحملة موجهة تحديداً نحو النظام المصري لما له من دور كبير و خطير في كل ما يجري في الساحة الفلسطينية، و لوجود الكثير من الشواهد و الأدلة التي تثبت تورط النظام المصري في التآمر على قطاع غزة سواءً في تضييق الخناق عليه من خلال الاستمرار في إغلاق المعبر بلا أدنى مبرر، أو في الموافقة و التواطؤ المسبق على شن الحملة العسكرية و الهجوم الإرهابي الأخير.
و نحن إذ نعلن عن انطلاق حملتنا هذه نؤكد على ما يلي: 1. ندين بقوة و نتهم النظام المصري الحاكم بالمشاركة الفعلية في محاصرة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة طوال الفترة الماضية، و ذلك من خلال إصرارها غير المبرر على الاستمرار في إغلاق معبر رفح، و ذلك بالتعاون و التنسيق التام مع العدو الصهويني و جهات متنفذة في السطلة الوطنية في مقاطعة رام الله. 2. نؤكد على تورط النظام المصري في الجريمة الإسرائيلية الحالية على شعبنا الفلسطيني في غزة و ذلك بلعبها الدور التالي: • طالبت القيادة المصرية الرسمية ممثلة في رئيس مخابراتها ووزير خارجيتها العدو الصهيوني بالتحرك العسكري لقطع رؤوس القيادة الفلسطينية الشعبية في غزة. • كانت مصر على علم مسبق بالضربة الموجهة لغزة، و تمت الضربة بالتنسيق المسبق و التام بين الطرفين و تمثل ذلك في زيارة ليفني و عقدها مشاورات مع الرئيس المصري حسني مبارك و مع وزير الخارجية أبو الغيط. • أعطت مصر ضوء أخضر غير مسبوق بالسماح لليفني بإطلاق تهديداتها لقطاع غزة من قلب القاهرة. • ساهمت مصر في عملية تضليل وخداع القيادة الفلسطينية في غزة من خلال التطمينات الزائفة بأن إسرائيل تعهدت بعدم ضرب غزة • بالرغم من دماء الشهداء و الجرحى و على الرغم من كل المطالبات العربية الرسمية و الشعبية مازالت النظام في مصر يؤكد إصراره على مواصلة إغلاق معبر رفح و رفضها للإعلان الرسمي عن الفتح الدائم له. • تبرير النظام المصري و على لسان وزير خارجيته للضربة الإسرائيلية على غزة، و إلقاء المسؤولية على الشعب الفلسطيني في غزة، و بالتالي يواصل النظام دوره في التآمر و توفير الغطاء الرسمي و الضوء الأخضر لاستمرار العدوان على غزة. 3. و في ضوء كل ما سبق ذكره فإننا نوجه مطالبة شديدة اللهجة إلى كل الفعاليات الشعبية العربية عامة و إلى الشعب المصري الأبي خاصة بكل شبابه و مثقفيه و صحفييه إلى مشاكرتنا حملتنا المستمرة و المتواصلة و التي لن تنتهي إلا في إحدى حالتين: • الخيار الأول: إرغام النظام المصري على التوقف عن التآمر و التساوق مع الصهاينة في مشروعهم الإبادي للشعب الفلسطيني و إرادته الصامدة، و الانصياع للحق العربي الفلسطيني و يتمثل ذلك في تنفيذ ما يلي: i. إعلان الفتح الفوري و الدائم لمعبر رفح كمعبر فلسطيني مصري خالص و بدون أي شروط سياسية. ii. طرد السفير الإسرائيلي من مصر و قطع العلاقات معها بكل صورها و أشكالها. iii. التوقف التام عن كل أشكال التآمر على الشعب الفلسطيني و التنسيق السياسي و الأمني مع الصهاينة • الخيار الثاني: أن يتم خلع النظام المصري الحالي برئيسه ووزارئه و كل صانعي قرارات التآمر على القضية العربية الفلسطينية فيه، و عدم التهاون في استخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق هذا الهدف.
4. نؤكد على أن هذه الحملة العربية الشعبية هي حملة مستمرة و لن تتوقف حتى تتحقق أهداف الحملة، و أن توقف مؤقت للقصف الإسرائيلي لا يعني انتهاءها بأي حال.
و في الختام، نتوجه إلى أهلنا الصامد في قطاع غزة و ندعوهم إلى الصبر و المصابرة و الثبات و المرابطة حتى تنقشع هذه السحابة و تنتهي مسلسلات التآمر على قضيتكم العادلة، ثم ينتهي من بعدها العدوان الصهيوني الغاشم و ينعم وطننا الفلسطيني و عالمنا العربي كله بالسلام الحقيقي.
حملة تأديب النظام المصري مثقفين و كتاب و شباب عرب أحرار