أعلمو إخواني أن الله جل وعلى يحب من يدعوه ويسأله ، ويبغض من يعرض عن دعائه قال الله جل وعلى" وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين "وقال سبحانه وتعالى " وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "
فاحرصو على الدعاء فإنه باب عظيم من أبواب الخير وكن متحلياً بآدابه وأسباب استجابته فمن ذلك :
- الإخلاص لله جل وعلا ..
- وأن تبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وتختم بذلك ..
- أن تكون جازماً في الدعاء وأن تكون موقناً بالإجابة .
- أن تكون ملحاحاً في دعائك ولا تستعجل الإجابة ..
- أن تكون حاضر القلب في دعائك فإن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاهٍ ..
- أن تخفض صوتك بالدعاء بين المخافتة والجهر ..
- أن تعترف بالذنب وبنعمة الله عليك .
- أن تخشع في دعائك وتستحضر عظمة الله ورحمته ..
- أن تستقبل القبلة وأن تكون على طهارة .
- أن تكون طيب المطعم والملبس والمشرب ، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ..
- أن تتحرى أوقات الإجابة لا سيما عشية يوم عرفة ، وبين الأذان والإقامة ، وكذلك الأوقات الفاضلة مثل الطواف والسعي وفي منى . وعند شرب زمزم مع النية الصادقة ..
وأنَّ الله تعالى أمر به وحثَّ عليه، وكذلك رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ} [النساء:32]، وقال: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وقال: {فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ} [غافر:14]، وقال: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ} إلى قوله تعالى: {وَٱدْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} [الأعراف:55-56]، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يسألِ اللهَ يغضبْ عليه)) - أخرجه أحمد (2/442)، والترمذي (3373)، وابن ماجه (3827)، وصححه الحاكم (1/491)، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (512).
أنَّه من صفات أهل الجنة في الجنة، قال تعالى: {دَعْوٰهُمْ فِيهَا سُبْحَـٰنَكَ ٱللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَءاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ} [يونس: 10].
وفي الأخير أوصيكم إخواني بالإكثار من الدعاء للمسلمين ولأهل غزة ولأكل المسلمين