تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
موضوع: كلمة الرئيس الفلسطيني لمادرة السلام 1/17/2009, 14:13
ألقى السيد الرئيس محمود عباس، كلمة في اجتماعات وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية، التي عقدت، أمس، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، استعرض فيها حقيقة الموقف التفاوضي الفلسطيني الإسرائيلي في ضوء الخلافات الحقيقة التي مازالت تعترض التوصل إلى وثيقة مشتركة فلسطينية – إسرائيلية، لعرضها على اجتماع أنابوليس في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وأكد سيادته أهمية وجود موقف عربي جماعي داعم، يشكل رافعة عربية للمفاوض الفلسطيني ويستند لمرجعية مبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق ورؤية الرئيس الأميركي جورج بوش، والقرارات الدولية ذات الصلة، وهي العناصر التي استندت إليها الدعوة الأمريكية لمؤتمر أنابوليس.
وفيما يلي نص الكلمة:
الأخ الدكتور عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية
سمو الأمير سعود الفيصل
الإخوة أعضاء لجنة المتابعة العربية
نلتقي اليوم في مرحلة هامة في وقت اتخاذ قرارات تاريخية صحيحة، لقد عقدت الاجتماعات لثماني مرات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ناقشنا خلالها مجمل القضايا الراهنة وقضايا الوضع النهائي، وفي كل هذه الاجتماعات أكدنا على خطة خارطة الطريق وأننا ملتزمون بها، منطلقين من المبادرة العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وتبنتها قمة بيروت العربية، وأكدت عليها قمة الرياض، كما تبنتها القمة الإسلامية، ونحن متمسكون بالمبادرة العربية التي استقبلها العالم بكل ترحاب والتي أيضاً أيدها الشعب الإسرائيلي، فالمبادرة العربية أمر هام، وباعتبارها واضحة وواردة في خطة خارطة الطريق، التي تشمل رؤية الرئيس بوش والمتضمنة، أولاً : إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ومستقلة، ذات سيادة، تعيش جنباً إلى جنب بجوار دولة إسرائيل بأمن وسلام، أما البند الثاني وهو الأهم، فتنص خطة خارطة الطريق على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967.
أما بالنسبة للمبادرة العربية، فتنص على ضرورة إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين، وفق القرار 194، هذا القرار الذي لم يذكر منذ عام 1948، وهو ما تضمنته المبادرة العربية، إن رؤية الرئيس بوش والمبادرة العربية للسلام، كلاهما تضمنتهما خطة خارطة الطريق، وكلاهما أصبح قرار مجلس الأمن الدولي 1515.
إذن، عندما نتحدث عن المرجعيات فالمرجعيات واضحة ومعتمدة دولياً من المجتمع الدولي، ولا تراجع عنها، أو تغيير، أو تبديل في الكلمات أو الحروف، أو في التعابير إطلاقاً، وأنا أضع تحت تعابير خطوط حمراء، فهذا لن نقبله، فإستراتيجيتنا هي المرجعيات الدولية التي تحدثت عنها، والتي نقبلها والتزمنا بها، على إسرائيل أن تلتزم بها، هذه المرجعيات الدولية متمسكون بها ونرفض تغييرها، ولا مانع لدينا من تطبيع العلاقات بين العرب والدول الإسلامية مع إسرائيل، إذا التزمت بذلك.
وفي اجتماعاتنا، مع الإسرائيليين كنا نبحث عن التوصل إلى وثيقة، لكننا مع الأسف لم نتمكن من صياغتها وإجمالها، كل منا له وجهات نظره، ويسعى إلى تثبيتها. وأقول بكل وضوح الإسرائيليون يريدون مكاسب رفضناها، وسنرفض أي شيء خارج المرجعيات الدولية.
الإخوة الأعزاء،
جاءت دعوة الرئيس بوش، وتسلمتها قبل أيام، أنها تتحدث عن مرجعيات دولية منها، مرجعية مؤتمر مدريد، خطة خارطة الطريق، القرارات الدولية 242، 338 و1397، هذه مرجعيات مثبتة في دعوة بوش، ولن نقبل بأقل منها، ومتمسكون بها.
نحن هنا نجتمع اليوم، ونحن على أعتاب مؤتمر أنابوليس، ونجتمع بناء على قرار قمة الرياض، للتشاور في قرار عربي موحد، نرجو الله أن نصل إلى هذا القرار الإيجابي الصحيح، كنا نتمنى أن تكون أوضاعنا الداخلية أفضل مما هي عليه اليوم، ولا أحد يريد انشقاقات وانقسامات، لقد حصل عندنا، انقلاب على الشرعية نفذته حركة حماس، وقد قلنا أمامكم أننا نعتبر حماس جزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ونحن مستعدون للحوار معها لإعادة اللحمة الفلسطينية، ولكن عليها التراجع عن انقلابها الأسود، لأنها ارتكبت حماقة، وجريمة بحق شعبنا، وقدمت هدية مجانية لإسرائيل كنا في غنى عنها.
بالنسبة لقطاع غزة، فنحن ملتزمون بالكامل بأهلنا هناك، وهمنا الأول مساعدتهم في كل القضايا، وحل مشاكلهم، فهناك مليون ونصف مليون فلسطيني في غزة، نقدم لهم كل ما نستطيع لتحسين حياتهم، واستمرارها رغم الأوضاع الصعبة، وسنستمر في ذلك.
نحن في عراك مع الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً ضد إجراءاتها ضد شعبنا، ونطالبها دائماً، بإعادة فتح المعابر ووقف محاولات قطع المياه والكهرباء، ونركز على ضرورة إدخال كل المواد الغذائية والإنسانية إلى غزة، أن إسرائيل تقوم بعقوبات جماعية ضد شعبنا في غزة لا نقبلها ويجب ألا تفرض إطلاقاً.
إخواني الأعزاء
تعرفون ماذا حصل في غزة قبل عدة أيام، في ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، إن أكثر من 700 ألف فلسطيني خرجوا لإحياء الذكرى، وأيضاً ليعبروا عن رفضهم للانقلاب وما قامت به حماس، واحتجاجاً على ممارساتها وجرائمها، أرجو الله أن يتعظوا، ويأخذوا الدرس الكافي ونحن لسنا بحاجة لانشقاقات، إنهم اختلقوا الحجج لهذا الانقلاب، قالوا في حماس إن انقلابهم ضد خطة دايتون، وأنا أقول إن خطة دايتون الأمنية كنت قد اتفقت عليها مع رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنية، وعندما قرأها وافق عليها وقرر تطبيقها حرفياً، لأنها للحفاظ على الأمن والقضاء على الفلتان الأمني، لكن بقدرة قادر ومن أجل الذرائع، قالوا إنها خطة انقلابية، وإننا تآمرنا مع دايتون، إنهم قالوا ذلك لتبرير انقلابهم.
ماذا نريد تحقيقه في أنابوليس؟
نريد الذهاب جميعاً موحدين كعرب، لمناقشة كل المسارات العربية، وسيكون هناك حضور دولي كبير، وتظاهرة دولية، سيكون أكثر من 50 دولة تريد الذهاب من أنابوليس إلى حل نهائي وتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل وحل كل المسارات العربية قبل نهاية ولاية الرئيس بوش، وضمن جداول زمنية محددة، بحيث تكون أنابوليس نقطة انطلاق لمفاوضات جدية مكثفة ومستمرة لها برامج، حتى نحقق هدف عملية السلام، وحتى نستطيع أن نطمئن أن أنابوليس بداية جدية بشكل فعلي، يجب إطلاق مفاوضات عملية السلام فوراً، ونريد أن تكون لجنة المتابعة في حالة تواصل وعمل مشترك، مع آلية اللجنة الرباعية، وغيرها من الدول العربية، كي تستمر المتابعة.
إن إيجاد حلّ لكل المسارات العربية أمر ضروري، والموقف العربي الموحد المشترك ضروري، وأيضاً هناك قضايا في حل القضية الفلسطينية مشتركة مع العرب، على سبيل المثال قضية المياه يجب حلها بشكل جماعي لكل الدول المحيطة في نهر الأردن: سوريا ولبنان والأردن وإسرائيل وفلسطين، وعندما نتحدث عن قضية اللاجئين يوجد لاجئون في مصر والأردن، ولبنان وسوريا.
إننا نعتبر الدعوة إلى أنابوليس لا يجب أن نفوتها، وأن نستفيد منها، وهذا لا يعني ضمان النتائج مسبقاً ،لكن علينا العمل كل ما نستطيع، وأكثر ما نستطيع والتوفيق من عند الله.
كما يجب ألا نضيع الفرصة كي لا يبقى الفلسطينيون متهمون بتضييع الفرص، إن وجودكم اليوم بشكل موحد وبمواقف موحدة رسالة للجميع أن قضية فلسطين أو قضية الجولان هي قضايا تهم كل العرب.