unja.dz المدير
عدد المساهمات : 1781 نقاط التميز : 8474 تاريخ التسجيل : 28/12/2007 unja
| موضوع: من أسس الحياة السعيدة 1/14/2009, 16:08 | |
| من أسس الحياة السعيدة - من الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق , الاحسان الى الخلق بالقول والفعل , وأنواع المعروف , وكلها خير واحسان, وبها يدفع الله عن البر الهموم والغموم بحسبها , ويتميز بأن احسانه صادر عن اخلاص واحتساب لثوابه , فيهون الله عليه بذل المعروف لما يرجوه من الخير , ويدفع عنه المكاره باخلاصه واحتسابه قال تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس , ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما .( النساء آية 114 ) فاخبر تعالى أن هذه الأمور كلها خير ممن صدرت منه , والخير يجلب الخير , ويدفع الشر . وأن المؤمن المحتسب يؤتيه الله أجرا عظيما ,ومن جملة الأجر العظيم : زوال الهم والغم والأكدار ونحوها. - ومن أسباب دفع القلق الناشيء عن توتر الأعصاب , واشتغال القلب ببعض المكدرات : الاشتغال بعمل من الأعمال , أو علم من العلوم النافعة . فانها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه. وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم , ففرحت نفسه , وازداد نشاطه , وهذا السبب أيضا للمؤمن. لأن المؤمن يمتاز بايمانه واخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يعلمه , وبعمل الخير الذي يعمله ان كان عبادة , وان كان شغلا دنيويا , أو عادة أصحبها النية الصالحة . وقصد الاستعانة بذلك على طاعة الله , فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغم والأحزان , فكم من انسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار , فحلت به الأمراض المتنوعة , فاته ان دواؤه الناجع ( طمئنينة قلبه بحب الله ورسوله ) وينبغي أن يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه , فان هذا أدعى لحصول هذا المقصود النافع . والله أعلم .
| |
|
unja.dz المدير
عدد المساهمات : 1781 نقاط التميز : 8474 تاريخ التسجيل : 28/12/2007 unja
| موضوع: رد: من أسس الحياة السعيدة 1/14/2009, 16:10 | |
| ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته ( الاكثار من ذكر الله )
فان لذلك تأثيرا عجيبا في انشراح الصدر وطمأنينته وزوال همه وغمه , قال الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( الرعد آية 28 )
فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته , ولما يرجوه العبد من الثواب والأجر. ألا ترى الذين يحسنون الظن بالله اذا ذكروه ذكرهم فيمن عنده , فأنزل عليهم السكينة والطمأنينة والهناء وراحة البال ! ألا ترى أنه ينجد من استنجد به , ويحقق رجاء من رجاه وفي هذا زوال الغم والهم والحزن .!! والذكر يكون بالقلب المخلص النقي التقي الذي لايحمل الا صفاء الضمير وتذوق حلاوة الألفاظ التي يذكر بها الله , فتخرج الكلمة لترقى به في مدارج السعادة لأنه يعلم أن لسانه يلهج بأحسن الكلمات وأقربها الى مولاه : لااله الا الله , والله أكبر , والحمد لله , واستغفر الله العظيم اللهم فرج كربي وأزل همي وغمي وحزني .
هنا ترتاح القلوب , وتطمئن النفوس , راجية الثواب من الله السميع القريب المجيب . ( اذكروني أذكركم , واشكروا لي ولا تكفرون .)
| |
|