|
تل أبيب قالت إن اثنين من جرحاها في حالة خطرة (الفرنسية)
|
يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري الذي بدأه الليلة الماضية على قطاع غزة الذي تلبدت سماؤه بالغيوم السوداء جراء اتساع رقعة القصف. وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن القوات الغازية التي أقرت بجرح ثلاثين من جنودها خلال المعارك المحتدمة تتقدم ببطء شديد على خمسة محاور. كما أفاد بوقوع عدد من الجرحى الإسرائيليين جراء قصف المقاومة بلدة سديروت.
فقد إن العمليات البرية تتركز على عدة محاور شمال وشرق القطاع وسط أصوات لإطلاق نار كثيف وقصف مدفعي واشتداد ضراوة المعارك، مضيفا أن تقدم الآليات محدود جدا.
وأضاف نقلا عن شاهدي عيان أن رتلا من الدبابات، وجرافة واحدة توغلت في قلب ما كان يسمى مستوطنة نتسريم وسيطرت على منطقة المغرافة جنوب القطاع. واعتبر أن هذا التطور مهم رغم أنه متوقع لأن هذه المنطقة هي الأضعف بالمحاور المشتعلة.
قتلى وجرحىمن جانب آخر أقر جيش احتلال بأن ثلاثين من جنوده أصيبوا بجروح خلال الليل بينهم اثنان في حالة خطرة. وبثت أولى الصور التلفزيونية للجرحى وهم ينقلون للمستشفيات.
إن تسعة من الجنود الجرحى أصيبوا جراء استهدافهم بقذائف هاون. ونقل عن مصادر إسرائيلية استشهاد ثلاثين مقاوما في الاجتياح.
وكانت مصادر في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
(حماس) قالت إنها تمكنت من قتل خمسة جنود إسرائيليين في كمين شرقي حي الزيتون.
|
جرحى الغزاة سقطوا جراء استهدافهم بقذائف هاون (الفرنسية)
|
بدوره أكد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مقتل وجرح عدد من الجنود الغزاة. وقال إن مواجهة قوات الاحتلال تميزت بالمباغتة والمفاجأة بالنسبة لهم.
وأعلنت كتائب القسام في بيان أن عناصرها فجروا عبوة مضادة للأفراد بقوة خاصة راجلة بمنطقة العطاطرة شمالي قطاع غزة.
كما أفادت مصادر طبية بأن عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات منذ بدء العملية البرية. وأضافت أن أربعة شهداء وصلوا مستشفى الشفاء بغزة, بينما وصل ثلاثة آخرون مستشفى بيت حانون. كما استشهد ثلاثة آخرون شمال وشرق القطاع.
ولم يمنع الهجوم البري سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على المدن الإسرائيلية، إذ أفاد مراسل الجزيرة إلياس كرام بسقوط عدد من الجرحى جراء قصف المقاومة بلدة سديروت.
سياسة إخفاء الخسائروفي هذا السياق قال القيادي بحماس مشير المصري إن كتائب القسام اخترقت أجهزة الاتصال اللاسلكي للاحتلال والتقطت اعترافات بمقتل وجرح العشرات من جنوده خلال التوغل البري، مؤكدا أن إسرائيل تنتهج سياسة إخفاء خسائرها.
وأضاف أن قوات الاحتلال تراجعت أمام ضراوة المقاومة وأن سياسة الأرض المحروقة التي تعتمدها تل أبيب من خلال القصف الجوي المكثف لن تعوق المقاومة عن تحقيق النصر في "معركة الفرقان".
وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أمرت باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في إطار العملية البرية على غزة.
كما قال جيش الاحتلال إن الهدف من الهجوم البري هو "تدمير البنية الأساسية الإرهابية لحماس في منطقة العمليات" مضيفا أنه سيسيطر على بعض من مناطق إطلاق الصواريخ التي تستخدمها الحركة.
وأشار متحدث باسم الاحتلال إلى أن الهجوم على قطاع غزة سيستغرق "أياما طويلة" موضحا أن أعدادا كبيرة من القوات تشارك في العملية منها المشاة والدبابات وسلاح المهندسين والمدفعية.
فإن إسرائيل فرضت رقابة عسكرية شديدة على وسائل الإعلام، كما صادرت الهواتف النقالة من جنودها قبل بدء الهجوم البري.