تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
عدد المساهمات : 205نقاط التميز : 5893تاريخ التسجيل : 07/12/2009
موضوع: المطلوب من جيشنا حامي الوطن و الاستقلال 11/11/2011, 23:11
ليس المطلوب من وحدات الجيش الجزائري ، التوغل في التراب الليبي بضعة كيلومترات فقط عندما تقتضي الحاجة لمطاردة الإرهاب الذي تصدره ليبيا ، إنما المطلوب منه التوغل إلى أبعد نقطة للوصول إلى هؤلاء حتى وإن فروا إلى الجغبوب أو الجوف عند الحدود الليبية المصرية .
قدر الجزائر أن تجد نفسها مطوقة بالإرهاب المتأسلم ، ففي الشرق تونس التي اختارت هذه المرة ومن خلال الانتخابات أن تنبت لها لحية تنسيها زمن الأمرد زين العابدين بن علي ، وفي الشرق الإسلام الذي يقتل الزعماء بوضع الخناجر في دبورهم قبل ذبحهم ، وفي الجنوب القاعدة التي تتخذ من النيجر ومالي قاعدتان لعملياتها ، وفي الغرب إرهاب آخر ، لايصيب الأجسام ولكنه يقصف العقول بالحشيش والكوكايين ومختلف أنواع المخدرات .
في النهاية تجد الجزائر نفسها مطالبة اليوم بتأمين مسافة لا تقل عن 6400 كم هي طول حدودها البرية دون احتساب البحرية ، وتأمين كل هذه المسافة لا يتطلب فقط إمكانيات مهولة وتقنيات دقيقة ، ولكنه يتطلب أيضا حدا أكبر من الصرامة التي تفرض على الجيش الجزائري الضرب بيد من حديد كل ما من شأنه محاولة زعزعة استقرار الجزائر ، وهذا ما تدركه القيادة السياسية ، التي تكون شرعت في اتخاذ كل الإحتياطات للشروع في تأمين نفسها ، بداية من المحادثات التي تمت مع الرئيس المالي قبل أيام خلال زيارته للجزائر ، والتي استحوذ فيها الحديث عن مكافحة الإرهاب بحصة الأسد ، ويكفي أن القيادة المالية قد أعطت الضوء الأخضر للسلطات الجزائرية لفعل ما تراه مناسبا لتقليم أظافر القاعدة .
تونس الشقيقة التي ورثت من زين العابدين البؤس والشقاء والدكتاتورية ،، ورثت منه أيضا مجتمعا حضاريا متنوعا يرفض أن يعيش هذا العصر بعقلية مجتمع الحريم وتقديس الأوثان ، لكن منطق الثورة أراد للتونسيين أن يخلعوا عنهم ثوب المدنية ، ويرتدوا عباءة الغنوشي التي يتذكر الجزائريون جيدا موقفه من الإرهاب الذي كان يحصد أرواحهم بالمئات ، ومع ذلك فإن الجزائر وإن كان ليس من حقها أن تحدد ما يصلح للتونسيين وما لا يصلح لهم ، فإنه من حقها أن تحذر وتتوعد كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها ، خاصة إذا علمنا حقيقة العلاقة الحميمية التي تجمع قيادات الجبهة الإسلامية المحلة بقيادات حركة النهضة .
في ليبيا الأمر مختلف تماما ، لأننا لسنا أمام دولة بالمعنى الحديث للدولة ، ولكننا أمام كيان جديد ، متعدد القيادات ومتعدد الأيديولوجيات ، ومتعدد الأهداف والغايات أيضا ، فجامعة المجلس الانتقالي التي تريد أن تظهر نفسها للعالم على أساس أنها هي القيادة الفعلية لليبيا ، هي في الواقع جزء من القيادة فقط ، وهي منذ البداية تفتقد السلطة على بقية القيادات ،خاصة القيادات الموالية للقاعدة والتي لم تتورع في قتل عبد الفتاح يونس قائد أركان الجيش في المجلس الانتقالي ،وهذه القيادات هي التي منعت رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل من فتح أي تحقيق في تفاصيل الإغتيال ، وهذه القيادات هي التي قررت نهاية القذافي بطريقتها الخاصة رغم رغبة المجلس في الإبقاء عليه حيا وإحالته على المحكمة ، وهذه القيادات هي التي قامت بتصفية عدة قادة ميدانيين في ساحات المعارك ، وهذه القيادات هي التي تتحكم اليوم في مصير السلاح وتحيطه بسرية تامة ، وهذه القيادات هي التي ترتكب اليوم مجازر في حق المدنيين بتهمة ولائهم للقذافي ، وهذه القيادات أيضا هي التي تتحرش بالجزائر لدفعها للتعايش معهم ، وهذه القيادات هي التي تبقى مصدر قلق الجزائر حكومة وشعبا وجيشا ، ولذلك فليس فقط من الضروري التعامل معها بحذر ، ولكن من الضروري التعامل معها بصرامة ، وتأديبها مع أول خطا ترتكبه ضد الجزائر ، أو حتى ضد جيرانها .
إن الجزائر باعتبارها رقم مهم في معادلة محاربة الإرهاب العابر للقارات ، يستوجب عليها اليوم أن تتصرف بعقلية القوة العظمى التي لا تحتاج لإذن من أحد حين يتعلق الأمر بحماية أمنها وحماية محيطها من آفة الإرهاب الهمجي ، ولها في تركيا أحسن مثال ، لأنه يجب أن نميز جيدا بين هذه الآفة وبين حق الشعوب في التخلص من جميع رموز الاستبداد والطغيان ، فإن كان من حق الشعب الليبي التخلص من الحكم الأحادي الذي دام 42 سنة ، فليس من حقه أبدا أن يوكل مصيره للإرهابيين الذين لا يعترفون بأي قانون أو نظام ، وإن كان الشعب الليبي قد سمح لهؤلاء البرابرة وحدهم بتقرير مصير القذافي الذي من المفروض أن يقرر 06 ملايين ليبي مصيره ، فلا نظن أنه من حق الشعب الليبي أو غيره أن يخول لهؤلاء المجرمين الحق في زعزعة أمن استقرار الشمال الإفريقي برمته .
جامعة قسنطينة عضو أساسي
عدد المساهمات : 205نقاط التميز : 5893تاريخ التسجيل : 07/12/2009
موضوع: رد: المطلوب من جيشنا حامي الوطن و الاستقلال 11/11/2011, 23:22