بسم الله الرحمن الرحيم
تحية أخوية و بعد :
في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه منظمة الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الذي أدى إلى إقصاء و تهميش عديد المناضلين الأوفياء لهذا التنظيم الشباني العريق و كلهم شباب طموح ، بسبب القيادة الحالية التي أقل ما يقال عنها أنها غير رشيدة ، بالإضافة إلى ما يحدث داخل الأحزاب السياسية من إقصاء لعنصر الشباب و الاكتفاء بالتغني و الإشادة بتشبيب تلك الأحزاب على الرغم من أن الواقع يقول عكس ذلك ، فكلها " ملكية خاصة " لشيوخ أكل عليهم الدهر و شرب ، و بعد مجموعة الإصلاحات السياسية الذي قام بها فخامة رئيس الجمهورية و التي من بينها تعديل قانون الأحزاب و فتح المجال لتأسيس أحزاب جديدة وفق معايير محددة .
و مراعاة لطموح شبابنا إلى الارتقاء لمناصب المسؤولية ( داخل الأحزاب أو المجالس المنتخبة على سبيل المثال ) التي نرى أنها يجب أن تكون من نصيب شباب واعي و مثقف قادر على حمل رسالة جيل الثورة و مواصلة بناء الدولة الجزائرية المعاصرة ، فقد قررت نخبة من مناضلين و إطارات و أمناء ولائيين و طلبة من الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بعضهم تعرض للإقصاء و التهميش ، تأسيس حزب سياسي يضم في هياكله كل فئات الشباب بكل ما تحمله كلمة " الشباب " من معنى و ليس بمفهومها لدى باقي الأحزاب التي لم تعرف منذ تأسيسها إلى يومنا هذا تقلد الشباب لمناصب المسؤولية سواء داخل هياكلها الحزبية أو بين منتخبيها في المجالس الشعبية المحلية و البرلمانية .
و هذه النخبة إنما هي إطارات و حاملوا شهادات عليا و أساتذة سبق لهم ممارسة العمل الجمعوي و الحزبي ، و تفاديا للوقوع في بعض الأخطاء على غرار تلك الأحزاب المجهرية التي تأسست على طاولات المقاهي أو ما شابه ، فقد قررت هذه النخبة من الشباب فتح باب الحوار و المشاورة قبل اتخاذ أي خطوة ، و ذلك عبر كل ولايات الجمهورية فيما يخص هياكل الحزب و برنامج عمله و كذا إمكانية المضي قدما في تأسيسه أو العذول عن ذلك ، مع العلم أنه تم الإتصال بمعظم رؤساء المكاتب الولائية للطلبة و أبدوا موافقتهم الكاملة على ذلك ، و كذلك إمكانية تواجد هياكل الحزب عبر 25 ولاية على الأقل .
فعلى الشباب الراغبين في الإلتحاق بالحزب و إبداء آرائهم و اقتراحاتهم مراسلتنا من أجل توجيههم كل حسب ولاية إقامته
تفضلوا بقبول أسمى عبارات الاحترام .