بلخادم يلمح للدستور القادم

موضوع: بلخادم يلمح للدستور القادم 11/13/2008, 12:59

لمح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم إلى أن التعديل الدستوري المرتقب بعد الانتخابات الرئاسية عن طريق الاستفتاء الشعبي، سيلغي مجلس الأمة وكذا ازدواجية القضاء·

وتساءل الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عن العلاقة التي يجب أن تضبط في الدستور لتفادي الازدواجية في القضاء وفي مجلس الأمة، مؤكدا أن مجلس الأمة يناقش مثله مثل البرلمان كل النصوص وتقدم فيه الأسئلة الشفوية ولكن لا يحق له تغيير فاصلة من القوانين المعروضة عليه سواء بنعم أولا، متسائلا لماذا يناقشون ولا يحق لهم أن يشرعوا؟ وفي السياق، تساءل عن الجدوى وجود هيئة تشريعية بحجم مجلس الأمة دون صلاحيات تشريعية واضحة، وهو ما فهم من الرجل على أنها إشارات باعتزام رئيس الدولة حل مجلس الأمة، اننسجاما مع موقفه الشخصي، أي الرئيس، الذي عبر عنه منذ عودته إلى السلطة العام ·1999

وجدد بلخادم، خلال حديثه في ندوة حول التعديل الدستوري أول أمس، التأكيد على أن حزبه طالب بالتعديل الدستوري قبل سنتين، حين كان يشكك ويظن في مطلبنا، مؤكدا أن الأفلان يريد تحقيق مكاسب للشعب وللبلاد وكذا لحزبه، وقال سإننا ندرك أن الدستور الحالي يتطلب إعادة نظر لما تقتضيه الساعة، وعدد بلخادم فضائل التعديل الدستور من خلال ما أسماه بتجذير الممارسة الديمقراطية وضبط العلاقة بين مكونات السلطة وتكريس مبدأ الرقابة المؤسساتية وصون رموز الثورة كالعلم الوطني والنشيد الوطني وحفظ كرامة المجاهدين وأبناء الشهداء···الخ، وأوضح الأمين العام للحزب العتيد أن البرلمان سيد في قراراته·

ووجه الأمين العام رسائل واضحة بشأن معالم التعديل الدستوري المرتقب عن طريق الاستفتاء الشعبي بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال التساؤلات التي طرحها ولمح بها إلى معالم الدستور المقبل والتي تصب في جوهر العلاقة بين مؤسسات الدولة وسلاستها ووضوحها وتحديدها، وحول طبيعة العلاقة بين رئيس الجمهورية كرئيس للسلطة التنفيذية والذي انتخب على أساس برنامج بالاقتراع السري، وبين برنامج الحكومة الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني·

كما قدم الأمين العام للأفلان صورا وأمثلة من الإشكالات المطروحة في الدساتير الجزائرية المتعاقبة، على غرار ما حدث في دستور 1989 بين الوزير الأول ورئيس الجمهورية آنذاك، مؤكدا أن مثل هذه الإشكالات تكررت ثلاث مرات في المسار السياسي الجزائري·

من جهة أخرى، أكد الأمين العام للحزب العتيد أن التعديل الدستوري لا يتعلق بالمادة 74 ولا يجب أن ينحصر فيها، مؤكدا أن مقاصد التعديل الدستوري أعمق بكثير··

وقدم المتحدث مقاربات على أن تحديد العهدات في عديد الدول راجع إلى ظروفها الداخلية، على غرار ماحدث في المكسيك حيث اضطروا إلى تحديد عدد العهدات بعد حكم دام 36 سنة، وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية فإن تحديد العهدات كان قبل الرئيس أيزنهاور، مؤكدا أن الدستور الأمريكي عدل 28 مرة وفي فرنسا عدل 22 مرة آخرها السنة المنصرمة وفي العراق طالبوا بتعديل الدستور بعد ثلاث سنوات فقط من تأسيسه·

ويرد على الأرسيدي

من جهة أخرى، قلل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم من تصريحات زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والتي دعى فيها إلى إدخال الأفلان إلى المتحف، بالتأكيد على أنها ''تصريحات ليس لها أي معنى''· واكتفى بالقول''هم من سيدخلون المتحف''· وفي سياق آخر، كشف عبد العزيز بلخادم أن الهيئة التنفيذية للحزب والمجلس الوطني سيجتمعان في 15 ديسمبر·

وفي ختام لقائه بنواب الحزب بمقر المجلس الشعبي الوطني، اختار عبد العزيز بلخادم أن يعرج على كتلة حزب العمال من أجل لقاء الأمينة العامة السيدة لويزة حنون، حيث يبدو أنه لم يتأثر بانتقاداتها لشخصه ووصفه بالتواطؤ، على خلفية قبوله التحاق النواب المستقيلين من حزب العمال بالأفلان·

» أول حاسوب جزائري سيسوق العام القادم
» بلخادم يستنفر قواته
» بلخادم ...............أويحي
» بلخادم ** عاجل **
» بلخادم سيعلن عن المكتب السياسي