تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
لاشك بان اهم مايمتلكه الانسان المعاصر هو الوقت الذي هو مجموعثواني حياته القصيرة التي يعيشها على هذه الارض ولا سيما في هذا العصر الالكترونيالسريع حيث في الوقت الواحد هنالك الاف الخيارات امامه للقيام باحداها سواء مناعمال رسمية او اتصالية او اطلاعية او الابحار عبر الاف المواقع على الانترنت اومشاهدة احدى مئات المحطات على الدجيتال او استماع احدى عشرات المحطات الاذاعية علىالموجة الواحدة او القراءة لاحد مئات الكتب او احدى الاف المقالات الممتعةوالمفيدة الصادرة في مواضيع مختلفة في عشرات المجلات الاسبوعية او الصحف اليوميةاو زيارة المتاحف والمعارض والمسارح ودور السينما.. الخ 2- ولكن المهم في عصرنا الحاضر هو كيفية ايجاد الوقت الحر اللازم لدى الانسانالمعاصر للاستمتاع ولو بجزء صغير جدا من كل ما تقدم عرضه من خيارات 3- ولذلك فقد اخترع المتطورون من الناس وسائل كثيرة لتوفير كل ما يمكن توفيره منالجهد المهدور في غير محله والوقت الضائع به وذلك لخلق الوقت الفائض (الذي تقاس بهرفاهية الامم المعاصرة) من اجل المزيد من الاستمتاع به بالقراءة والتفكير والتاملوالابداع والاختراع والتطوير والفن والموسيقى..الخ فاخترعوا وانتجوا وطورواالمواصلات السريعة والاسرع والاكثر سرعة من الطيارة والباخرة والسيارة والقطار TGV..الخ الخ وكذلك اوجدوا وسائل الاتصال السريعة والمريحة من الايميل والفاكس والتيلكسوالهاتف والخليوي..الخ والات الطباعة والخياطة والتعليب والتغليف والنقل...الخ وكلوسائل الانتاج عالية الانتاجية والمردود وحتى المؤتمتة والمربوطة منها...الخ وكلذلك لزيادة هامش الوقت الحر لدى الانسان المعاصر لاستغلاله فيما تقدم 4- وكذلك طوروا الحاسوب ( الكمبيوتر ) للاسراع بواسطته في الانجازات العلميةوالتقنية والفنية والابداعية..الخ وتخزين اكبر كمية ممكنة من المعلومات واستدعائهاباسرع وقت ممكن عند اللزوم 5- وايضا طوروا فن الادارة الحديثة الذكية والرقمية والعمل عن بعد الذي يوفر اكبركمية من الوقت والجهد وقسموا العمل الاجتماعي والمؤسساتي لزيادة الانتاجية وخلقالمزيد والمزيد من هامش الوقت الحر للعيش به بما يليق بالانسان المعاصر..الخ فكممن مليارات الساعات المجهدة فيزيولوجيا وعصبيا قد وفرتها وسائل الانتاج الحديثةكانت تبذل في الحرث والزرع والحصاد والدرس و الطحن البدائي القديم وكذلك في العصروالخبز والطبخ والغسل والحياكة والنقل والمواصلات و .... الخ 6- ولا عجب ان اصبحت المصارف في الدول المتطورة تقوم بدفع كل الفواتير المترتبةعلى الانسان في تلك الدول من التامين الصحي والماء والكهرباء والهاتف وقسط المنزلواقساط التامين على الحياة وحتى تجهيز المدفن والتابوت والموسيقا والزهور اللازمةللدفن في اليوم الاخير من الحياة وتحويل الوقت الموفر الى رفاهية حقيقية واعمالابداعية اخرى وجديدة تغني الحضارة الانسانية والوطنية والذاتية 7- فعاش الانسان المتطور في بحبوحة من الوقت الحر للاستمتاع به فيما تقدم منخيارات في الفقرة (1 ) او للسياحة خلاله في بلاد الله الواسعة وزيارة المتاحفوالاثار القديمة او الاستجمام على الشواطئ او الاستمتاع به في المطاعم والمقاهيوالمنتزهات الفسيحة او حضور المحاضرات العامة والندوات والمؤتمرات العلمية اوالاجتهاد في المكتبات والمختبرات للمزيد من الابداع والاختراع والتميز في ميادينالحياة الجديدة والعمل لاضافة كل مجتهد لبصماته المميزة له على جدار التاريخالطويل واللامتناهي 8- وبتلك الاجتهادات والتميزات تطورت العلوم التطبيقية والفنون الحياتيةوالابداعات والاختراعات العلمية والتكنولوجية والفنية والالكترونية بدون حدود وفيكل مجالات الحياة وبما يتجاوز الافق المنظور لحواس الانسان الخمس 9- ولكن ويا للاسف الشديد لا يزال ابناء العالم الثالث والرابع والعاشر وربماالعشرون ..الخ بعيدون جدا عن كل ما تقدم الا بما يستوردونه من منجزات الاخرين مماورد ذكره من منجزات تقنية فهم لا يزالون يكدحون اغلب اوقاتهم وراء لقمة العيشالمغمسة بالعرق وكثيرا من الاحيان بالذل والالم والدم لانهم لم يجهدوا انفسهمبتشغيل عقولهم الخام بالابداع او الاختراع العلمي والتقني والفني كما فعل المتطورون( او ربما لم يوجد لدى بعضهم الوقت الفائض من اجل ذلك) ولا بتصويب وتحكيم ضمائرذوي القرارات فيهم لتحسين مستوى معيشتهم او تخفيف ما يمكن تخفيفه من الاعباءالحياتية عنهم وما بامكانهم فعل ذلك ولو على الاقل بتقليد المتطورين فيما فعلوا فيهذا المجال وكيف سهلوا حياتهم وخلقوا فائض الجهد والوقت لديهم ..الخ ولذلك لايزالهؤلاء اللامبدعون لحلول مشاكلهم يجرجرون ارجلهم لدفع فواتير الماء والكهرباءوالهاتف والخليوي والنظافة وقسط المسكن وتجديد اوراق السيارة وتسجيل معاملات البيعوالشراء واخذ براءات الذمة وتجديد الاوراق الشخصية المنتهية الصلاحية...و...والخهنا وهناك وهنالك في عمليات روتينية وبيروقراطية عقيمة وسقيمة ومنهكة ومدمرةللطاقة والوقت والاعصاب ولا سيما الاضطرار للوقوف الساعات الطوال بالانتظار بالدورعلى الرجلين المنهكتين في قمة الحر او القر في بعض المؤسسات القابضة الجاحدة اوالسادية لانها تضن على الدافعين لها بكرسي او مقعد خشبي او مروحة او مكيف او كلمةطيبة او حتى ابتسامة ونحن الذين نكرر في الصباح والمساء القول المأثور ( ابتسامتكفي وجه اخيك صدقة.. وان لم تسعوا الناس باموالكم فسعوا باخلاقكم ..الخ ) ولكن يبدواننا اصبحنا نضن بالابتسامة حتى على انفسنا امام المرآة 10-هذا مع العلم ان اكثر الناس المراجعين للدفع في هذه الطوابير هم من كبار السنمن المحامين والاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات والمعلمين والموظفين الاخرينورجال الاعمال...الخ سواء الذين عطلوا اعمالهم او هم المتقاعدين الشيوخ الذينقدموا لكي يقوموا بتسديد ما عليهم في الوقت المحدد حتى لا تقطع عنهم الخدمة وتسوءالحالة اكثر هذا واذا احتسبنا اجرة ساعة المحامي الامريكي المبذولة في قراءة دعواهبــ 200 دولار ( أي بحوالي عشرة الاف ليرة سورية ) وساعة الجراح السوري بــ 5000 ليرةسورية وساعة العامل الالماني بحوالي 1000 ليرة سورية وساعة الطبيب او المحاميالعربي بما لا يقل عن ساعة العامل الالماني وساعة المدرس الخصوصي بــ 300ليرةسورية ...الخ فكم يا هل ترى تهدر مليارات الليرات السورية شهريا من قيمة الساعاتالضائعة في الجري وراء العمليات الروتينية العقيمة السقيمة التي كان من الممكن انتسدد من قبل المصرف او تشغيل بها مئات الموظفين من الشباب الخريجين العاطلين عنالعمل الذين يدخنون الاراكيل لحرق الوقت الطويل الممل لديهم 11- ومما يزيد في الحسرة ويحر في الحرقة ان الحواسيب ( الكمبيوترات ) لدينا بلدتاو تبلدت اذ هي لا تقوم بالسرعة والدقة... والجهد والانتاجية التي تقوم بها فيبلاد الصنع فاغلب الفواتير المحسوبة لاتصدر في تاريخها المذكور على الفاتورةالسابقة وكشف الهاتف المحوسب يتاخر كذا يوم واحيانا اسابيع عن تاريخ دفع الفاتورةوفواتير الماء لا تاتي في الوقت المحدد على الفاتورة السابقة وقس على ذلك فواتيرالكهرباء والخليوي...الخ والسؤال: لماذا هذه التاخيرات ؟. ولماذا هذه الكمبيوتراتاذن؟ ولماذا لا يعلم المستهلكون بذلك مسبقا ؟ ولماذا لا يوظف الاف الخريجينالجامعيين العاطلين عن العمل بدى من الحواسيب العاطلة او المعطلة او الموظفينالكسالى ؟ ولماذا لا يقسم العمل فيما بينهم بشكل صحيح لتنجز الاعمال في حينهاويحمل المقصر مسؤولية تقصيره ؟ وتوفير مليارات الساعات الضائعة على الملايين منعباد الله الجارين وراء انجاز هذه الامورالعقيمة والسقيمة واللامفيدة لاحدوالمعطلة للعمل والانتاج البديل هذا عداك عن غياب وتغيب ومرض وتمارض الموظفالمسؤول بدون تكليف من ينوب عنه وايام العطل والمناسبات الكثيرة والطويلة..الخ اذيمكن ان تزور المقصد اكثر من مرة لتدفع ( لا لتقبض ) فلا تجد الموظف المقصود لتدفعله ( رغم انه ياخذ راتبه من الضرائب لخدمة الوطن عبر خدمة المواطنين وليس لارهاقهموتضييع اوقاتهم ) 12- وهكذا تضيع حياة ابناء العالم الثالث والعاشر في اللهث وراء السراب فيالمتاهات الروتينية والدوائر البيروقراطية المغلقة والعمل العضلي المرهق والمنغصاتالكثيرة وعندما يتهالك ذلك المتعب في منزله اخر النهار لا يجد رغبة في قراءة اوكتابة او عمل فكري او ابداعي فيتبع الاسهل له مثل متابعة مسلسل تلفزيوني قديم اوسماع اغنية عاطفية طويلة او التشعي على كيفية صنع طبق اليوم او مشاهدة مباراة كرةقدم وما يتخلل ذلك من دعايات تجارية سمجة واعلانات سخيفة تدعوا للغثيان 13- فقط هم من لديهم الوقت الفائض في العالم الثالث هم بعض المسؤولين الذينيستغلون مناصبهم فيكلفون سائقيهم ومرافقيهم وسكرتيراتهم وخدمهم وحشمهم في القيامبكل هذه المهمات المقيتة واما هم فيجدون كل الوقت الكافي لاستقبالات وتوديعاتالضيوف المماثلين والعزائم على الولائم العامرة.. وفي المهمات الرسمية شبهالسياحية والتسوقية الماجورة خارج الحدود...الخ وليتهم يخصصون لحلول المشكلاتالمنوطة بهم جزءا ولو قليلا مما يهدرونه من الاوقات اللامنتجة لديهم 14- والسؤال: متى سيحلم ابناء العالم الثالث بالوقت الفائض والجهد الموفر الذييمكن تحقيقه عن طريق : - الروبوت ( الانسان الالي ) الذي يعمل 24 ساعة بدون كلل او ملل او شكوى لا يمرضولا يتمارض ولا يذهب للمرحاض ولا للموؤسسة او لغيرها على حساب وقت العمل الماجور - الكمبيوترات غير البليدة ولا المتبلدة التي تعمل لوحدها بدون انسان وتنجزالاعمال والكشوف والفواتير في حينها وبدون ان تضطرك الى سؤال ذوي النفوس الحامضةدائما من المكلفين باداء نفس الخدمة.. او - الارتقاء بالاداء الاداري الى مستوى فن الادارة الذكية والمجتمع الرقمي الذي تحلفيه القضايا وتتجدد فيه الاوراق ويحصل فيه على المستندات اللازمة باقل جهد واقصروقت واقل كلفة - بمصارف معاصرة تقوم بما تقوم به مثيلاتها في البلدان المتطورة وتدفع ما يترتبعلينا ومن حساباتنا مع حسم العمولة المكافئة للجهد والوقت او.. - بتوظيف كل الشباب المؤهلين المتواضعين المحتاجين المحبين للعمل والمجيدين لهوالمبدعين فيه ليقوموا بالاعمال الللازمة وفي حينها بدلا من المقصرين في اعمالهمالمعطلين لاعمال الاخرين 15- وساعتئذ ربما سيتوفر الجهد والوقت المطلوب والتمكن من التفرغ لما هو مهم واهمواكثر اهمية من اللف والدوران في الحلقات المفرغة وبالتالي التفرغ للعمل البديلالمجدي وكذلك للقراءة والكتابة والترجمة والابحار في عالم الانترنت والدجيتالوالمكتبات والاطلاعات لكسب المزيد والمزيد من المعارف والخبرات والمؤهلات المعاصرةاللازمة لتمثيلها وتبسيطها واعادة صياغتها الى جماهير الطلاب والمستمعون وخاصةللقراء من الجيل الحاضر او لمن سيقرأ من الاجيال اللاحقة فربما ساعدت على المساهمةفي تحقيق ابداع او اختراع بما يفيد المجتمع او الانسانية او يفيد الذات على الاقل 16- ولمعرفتنا المسبقة ببطء تحقق أي مما تقدم فاننا نتمنى على كل المؤسسات الرسميةوغير الرسمية بتطبيق الف باء الادارة الحديثة في المجتمع الرقمي المنشود القاضيةبـــ : - اخذ كل ما تقدم بعين الاعتبار والعمل على اجراء محاضرات عامة او ندوات علميةبذلك لمناقشته وخلق راي عام به - ترقييم كل الطوابق والغرف والقاعات والمدرجات لديها وبالارقام العربية (العالمية المعاصرة 1-2-3) ليعرف المواطن المراجع في أي طابق هو ؟ ومن اين يذهب ؟والى رقم أي مكتب ينبغي ان يتجه في معاملته؟.. الخ - وكذلك نتمنى على المؤسسات القابضة التي يتجمع لديها عادة ثلاثة مراجعين فاكثربان واحد ان تؤمن لديها كراسي او مقاعد خشبية لمن لا يقدر على الوقوف الطويلاحتراما للمواطنية او للانسانية على الاقل. - 17 – اعادة النظر في تجربة المعهد الوطني للإدارة ووظائف الخريجين لجهةاستثمارهم بشكل جيد واعادة المصداقية للخطاب الاصلاحي واعادة الحافز ليعود كل امروفق فلسفة الموارد البشرية التي وضعها المشرع في نص المرسوم
دراسـة حـولــ ]®?°'¨ (فن الادارة الحديثة الذكية والرقمية ) ¨'°?®