تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
عدد المساهمات : 997نقاط التميز : 7756تاريخ التسجيل : 30/06/2008
موضوع: من هو هواري بومدين ؟ 10/15/2010, 15:07
محمد إبراهيم بوخروبة (23 اغسطس1932 - 27 ديسمبر 1978) والمعروف بإسمهواري بومدين هو زعيم ورئيسالجزائر . شغل منصب رئيس الجزائر من 19 يونيو 1965 إلى 27ديسمبر 1978. وهو من أبرز رجالات السياسة بالجزائر والعالم العربي فيالنصف الثاني من القرن العشرين، أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز ولعبدورا هاما على الساحة الإفريقية والعربية وكان أول رئيس من العالم الثالثتحدث في الامم المتحدة عن نظام دولي جديد.
ابن فلاح بسيط من عائلةكبيرة العدد ومتواضعة ماديا، ولد في 23 أب –أوت سنة 1932 وبالضبط فيدوّار بني عدي ( العرعرة )مقابل جبل هوارة على بعد بضعة كيلوميترات غربمدينة قالمة وبالضبط في بلدية مجاز عمار، وسجّل في سجلات الميلاد ببلديةعين أحساينية (كلوزال سابقا). دخل الكتّاب (المدرسة القرآنية) فيالقرية التي ولد فيها وكان عمره أنذاك 4 سنوات، وعندما بلغ سن السادسة دخلمدرسة ألمابير سنة 1938 في مدينة قالمة (وتحمل المدرسة اليوم اسممدرسة محمد عبده)، يدرس في المدرسة الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب.ختم القرآن الكريم وأصبح يدرّس أبناء قريته القرأن الكريم واللغة العربية.توجه إلى المدرسة الكتانية في مدينة قسنطينة حيث درس على يد الشيخ الطيببن لحنش. تاا رحلته إلى الأزهر
التحق بمدارس قسنطينةمعقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. رفض هواري بومدين خـدمة العلمالفرنسي، حيث كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين ولذلك كانت تفرض عليهم الإلتحاق بالثكنات الفرنسية لدىبلوغهم السن الثامنة عشرة. فرّ إلى تونس سنة 1949 والتحقفي تلك الحقبة بجامع الزيتونةالذي كان يقصده العديد منالطلبة الجزائريين، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة 1950 حيثالتحق بجامع الأزهر الشريف حيث درس هناك وتفوق في دراسته. اندلاع الثورة الجزائرية
مع اندلاع الثورةالجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى جيش التحرير الوطنيفي المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي: 1956 : أشرف على تدريب وتشكيلخلايا عسكرية، وقد تلقى في مصر التدريب حيت اختير هو وعددا من رفاقه لمهمة حملالاسلحة. 1957 : أصبح منذ هذه السنةمشهورا بإسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه الأصلي بوخروبةمحمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة. 1958 : أصبح قائد الأركانالغربية. 1960 : أشرف على تنظيم جبهةالتحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان. 1962 : وزيرا للدفاع في حكومةالاستقلال. 1963 : نائب رئيس المجلس الثوري. وكان مسؤولا عسكريّاهذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا متقدما في جيش التحريرالوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا للمنطقة الغرب الجزائري،وتولى قيادة وهران من سنة 1957 وإلى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة الأركان من 1960والى تاريخ الاستقلال في 05 تموز –يوليو 1962، وعيّن بعد الاستقلالوزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبهكوزير للدفاع. وفي 19 حزيران –جوان 1965 قامهواري بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة. حكمه
تولى بومدين الحكمفي الجزائر بعد انقلاب عسكري من 19 يونيو/جوان 1965 إلى غاية ديسمبر 1978. فتميزتفترة حكمه بالازدهار في جميع المجالات خاصة منه الزراعي كماقام بتأميم المحروقات الجزائرية (البترول). وأقام أيضا قواعد صناعية كبرىمازالت تعمل إلى حد الساعة. وكان في أول الأمر رئيسا لمجلس التصحيح الثوريتم انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية عام 1975. سياسته الداخلية
بعد أن تمكن هواريبومدين من ترتيب البيت الداخلي، شرع في تقوية الدولة على المستوىالداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة، فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع آلاف الهكتاراتعلى الفلاحين الذينكان قد وفر لهم المساكن من خلالمشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على معظم البيوتالقصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون، وأمدّ الفلاحين بكل الوسائل والإمكانات التي كانوا يحتاجون اليها. الثورة الزراعية
وقد ازدهر القطاعالزراعي في عهد هواري بومدين واسترجع حيويته التي كانت عليها أيام الاستعمارالفرنسي عندما كانت الجزائر المحتلة تصدّر ثمانين بالمائة من الحبوب إلىكل أوروبا. وكانت ثورة بومدين الزراعية خاضعة لإستراتيجية دقيقة بدأتبالحفاظ على الأراضي الزراعية المتوفرة وذلك بوقف التصحر وإقامة حواجزكثيفة من الأشجار الخضراء السد الأخضر بين المناطق الصحراوية والمناطقالصالحة للزراعة وقد أوكلت هذه المهمة إلى الشباب الجزائريين الذين كانوايقومون بالخدمة الوطنية. الثورة الصناعية
وعلى صعيد الصناعاتالثقيلة قام هواري بومدين بإنشاء مئات المصانع الثقيلة والتي كانخبراء من دول المحور الاشتراكي والرأسمالي يساهمون في بنائها، ومن القطاعات التي حظيت باهتمامه قطاع الطاقة، ومعروف أنفرنسا كانت تحتكرإنتاج النفط الجزائري وتسويقهإلى أن قام هواري بومدين بتأميمه الأمر الذي انتهى بتوتيرالعلاقات الفرنسية –الجزائرية، وقد أدى تأميم المحروقات إلى توفير سيولةنادرة للجزائر ساهمت في دعم بقية القطاعات الصناعية والزراعية. وفيسنة 1972 كان هواري بومدين يقول أن الجزائر ستخرج بشكل كامل من دائرةالتخلف وستصبح يابان العالم العربي. الإصلاح السياسي
وبالتوازي مع سياسةالتنمية قام هواري بومدين بوضع ركائز الدولة الجزائرية وذلك من خلال وضع دستور وميثاق للدولة وساهمت القواعد الجماهيريةفي إثراء الدستوروالميثاق رغم ما يمكن أن يقالعنهما إلا أنهما ساهما في ترتيب البيتلجزائري ووضع ركائز لقيامالدولة الجزائرية الحديثة. السياسة الخارجية
إجمالا كانت علاقةالجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية عدا العلاقةبفرنسا وكون تأميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول المنتجة يتحدىبه العالم الرأسمالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من الدولالصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر1973 يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائدواثق من نفسه و بمطالبتهبنظام دولي جديد أصبح يشكلتهديدا واضحا للدول المتقدمة. بومدين والصحراء االغربية
حضر هواري بومدينعام 1970 إلى جانب الرئيس الموريتاني المختار ولد داده وملك المغرب الراحلالحسن الثاني مؤتمر نواديبو بموريتانيا. تقسيم الصحراء بين المغربوموريتانيا، وقد وضعت معالم ذلك التقسيم خلال هذا اللقاء[بحاجة لمصدر]. لجبهة البوليساريو لانتزاع استقلال الإقليم. هددبومدين الرئيس الموريتاني ولد داده في لقائه معه بمدينةبشار الجزائرية في بدايةالسبعينات وطلب منه الإبتعاد عنالصحراء[بحاجة لمصدر]. سخر بومدينالدبلوماسية الجزائرية لدعمموقف بلاده من قضية النزاع الصحراوي، ونتج عن ذلك أن اعترفت -أنذاك-98 دولة بالجمهورية العربية الصحراوية التي أعلنتها جبهةالبوليساريو، كما أدى إلى انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية. وفاته
أصيب هواري بومدينصاحب شعار "بناء دولة لاتزول بزوال الرجال" بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه، وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاببسرطان المثانة،غير أن التحاليل الطبية فندّتهذا الإدعّاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن هواري بومدينأصيب بمرض "والدن ستروم" وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين، وتأكدّأنّ بومدين ليسمصابا بهذا الداء وقد مات هواري بومدين في صباحالأربعاء 27 ديسمبر 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجراً.