تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الأمين قال الله تعالى{فالذين آمنوا به وعزَّروه ونصروه واتبّعوا النور الذي أُنزل معه أولئك هم المفلحون}.. الأنبياء هم اعظم الخلق وكلهم جاءوا بالدين الحق، ومرتبتهم أعلى المراتب ودرجتهم في أعلى عليين. بعثهم الله بالنور والهدى ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر. وحقهم على الناس أن يؤمنوا بهم جميعاً دون أن يكذبوا بعضهم، ولهم أيضاً على الناس أن يناصروهم وان يعظموهم كما أمر الله. مع العلم أن الله فضّل بعض الأنبياء على بعض، وأعظمهم عند الله واحبهم إليه هو سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه الذي جاء مصدّقِاً لما سبقه به إخوانه الأنبياء. هو محمد رسول الله بن عبد الله، خاتم رسل الله لا نبي بعده. وهو بشر ولكنه افضل البشر، دعا إلى عبادة الله ونهى عن عبادة غيره، أمر بتوحيد الله وحذّر من الإشراك به. قال تعالى{وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} والعبادة التي هي حق الله على عباده هي نهاية التذلل. فلا يجوز أن يتذلل العبد نهاية التذلل لغير الله. ومن عبد غير الله فقد أشرك وضلّ سواء السبيل. جواز التبرك وفضيلته وأما التبرك بالصالحين أحياء وأمواتاً على الوجه المشروع لا يكون إشراكاً فإذا قال المسلم (يا أنبياء الله أغيثوني) أو ( يا أولياء الله أغيثوني) أو وقف عند قبر نبي أو ولي وسأل الله بجاه هذا النبي أو الولي لا يكون مشركاً لمجرد هذا ما دام يعتقد أن الله هو الضار والنافع على الحقيقة،ويعتقد أن الشفاء بإذن الله وأنه لا يحصل شيء في العالم ألا بمشيئة الله. وكذلك لو قال المسلم (يا رسول الله) فإنه لا يكون مشركاً لأنه لا يعبد الرسول بل يعبد الله وحده. والأدلة على جواز التبرك بالنبي أو الولي كثيرة لا تسعها نشرة واحدة منها:
1-ثبت عن الإمام احمد بن حنبل،وهو من رؤوس السلف الصالح،أنه قال يُستحب التوسل برسول الله عند القحط
2-وأخرج الطبراني عن عثمان بن حنيف أنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره فقال له الرسول (إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك)فقال يا رسول الله انه شق عليّ ذهاب بصري وانه ليس لي قائد فقال له (إيت الميضأة فتوضأ وصل ركعتين ثم قل هؤلاء الكلمات: اللهم اني اسألك واتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي (وتسمي حاجتك) لتُقضى لي. ففعل الرجل ما قال. فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد ابصر كأنه لم يكن به ضر قط. وهذا الحديث صحيح وفيه دليل على أن الأعمى توسَّل برسول الله في غير حضرته فهل يكون هذا إشراكاً ويسكت عنه النبي! لو كان فيه إشراكُ لما علّمه الرسول ذلك. حاشاه أن يعلم الشرك وهو الذي جاء ليدعو إلى توحيد الله وعبادته وحده.
3-وقد ورد في صحيح البخاري ومسلم قصة الثلاثة الذين كانوا قبل أمة سيدنا محمد وقد آواهم المبيت إلى غارِ فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدّت عليهم الباب فقالوا انه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم. وكان كلما سأل احدُهم ربَّه بصالح عمله انفرجت الصخرة شيئاً لا يستطيعون الخروج منه حتى انتهى الثالث من مناجاة ربه وانفرجت الصخرة من خشية الله فخرجوا يمشون. فإذا كان التوسل بصالح الأعمال ينفع حال العسر الضيق فما الذي يمنع التوسل بالأنبياء والصالحين ولو بعد موتهم !! لا شيء يمنع. وليس في ذلك مشابهة بالوثنية كما يزعم البعض فكما انه يجوز للمريض أن يأخذ الدواء طلباً للشفاء ولا يكون بذلك مشركاً كذلك يجوز طلب الشفاء ببركة الأنبياء والأولياء.
اللهم اجعلنا من المتبركين بآثار أنبيائك وأوليائك وآل بيت حبيبك المصطفى وثبَّتنا على اعتقاد ان الله هو خالق الضرر والنفع وانه لا يحصل شيء إلا بمشيئة الله. والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين