ruda16 مشرف
عدد المساهمات : 997 نقاط التميز : 7756 تاريخ التسجيل : 30/06/2008
| موضوع: رحمة الله بنا 3/9/2010, 15:25 | |
| الحمد لله و الصلاة والسلام على اشرف خلق الله ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وانا ربك – أخطأ من شدة الفرح " وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : " عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
( الجنة ) عندما تشاهد عبدين مؤمنين أحدهما مملوك فقير والآخر حر غني ,, تعلم أن هناك تفضيل من الله تعالى في الدنيا .. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ,, ولكن قد يكون الأول أفضل من الثاني في الآخرة , بل الدرجات في الآخرة أكبر من الدنيا . قال تعالى {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا } { انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض } في الرزق والجاه { وللآخرة أكبر } أعظم { درجات وأكبر تفضيلاً } من الدنيا فينبغي الاعتناء بها دونها " تفسير الجلالين "
فالدنيا تفنى ويفنى مافيها والآخرة فيها خلود ونعيم لايفنى ,, ,,أخي أغمض عينيك وتأمل : خلود ونعيم لا يفنى وحور عين وأنهار وقصور فلا هم ولا غم ولا تعب ولا نصب , كل ذلك لا يفنى خالداً خالداً خالدا
( إصلاح ذات البين ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة , قالوا بلى , قال : صلاح ذات البين .. فإن فساد ذات البين هي الحالقة ) أي تحلق الدين .
( نشر الخير )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدال على الخير كفاعله " وقال " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا "
اولا : نشر رسائل بين اصدقائك وأقاربك أو في منتداك تحث على فعل الخير , فمثلا انت تعلم أن الصدقة تدفع البلاء وتطفيء غضب الرب وتجلب البركة وغيره من فضائل الصدقة , فلو انك نشرت رسالة تحث على الصدقة فإن أي شخص يتصدق يأتيك مثل أجره والدال على الخير كفاعله . وستجد أمورك في الحياة تتحسن بفضل الصدقة وتدفع عن نفسك البلاء غير انك قد تموت وهناك من يتصدق بسببك .
ثانيا : أن تبحث عن رسالة مؤثرة ( وعظية ) تذكر بالتوبة أو أي رساله تراها مناسبة فترسلها لمن تعرف ومن لا تعرف فقد تؤثر في قلوبهم , فتصور كم من الأجور ستأتيك لو اهتدى شخص واحد فما بالك لو كان أكثر
ثالثا :تخيل أن هناك شخص يصلي ويصوم ويذكر الله ويتعبد له فيحصل على الأجور العظيمه ويكون لك مثل أجره !! هو يصوم الأثنين والخميس وأنت تأكل وتشرب , هو يقوم الليل وأنت نائم , هو يتصدق ويدفع عن نفسه البلاء وأنت ممسك , هو يقوم بإعمال الخير طوال يومه وأنت في عملك ومنشغل في دنياك , ولكن الأجر الذي يحصل عليه هو يكون لك مثله لا ينقص منه شيء !! فهل تصدق ؟! نعم لا تستغرب هذا فضل الله يؤتيه من يشاء , فهل تريد أن تعرف كيف تحصل على ذلك الفضل ؟ تحصل على هذا الفضل بضغطة زر !! نعم تراسل غير المسلمين برسائل تدعو للإسلام عن الطريق البريد أو المحادثات وغير .. أو ترسل لأخواننا المسلمين برسائل دعوية لعل الله أن ينفع بها . فا تتردد بنشر الخير فقد تأتي يوم القيامة بحسنات كالجبال لا تعلم من أين , بسبب أشخاص أهتدوا على يديك .
( الصدقة ) قال الله تعالى " يمحق الله الربا ويربي الصدقات " قال صلى الله عليه وسلم " صدقة السر تطفيء غضب الرب قال صلى الله عليه وسلم "الصوم جنة , والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ) قال الله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وقال عليه الصلاة والسلام "أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم , أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر .... " الحديث هذا جزء من فضائل الصدقة ,, وما أكثر القصص التي شفي أصحابها بسبب الصدقة وصار لهم بركة في أموالهم ولكن عندما تقنع أحد بتخصيص مبلغ من راتبه فسيأتيك مثل أجره لا ينقص منه شيء , فقد تموت وهناك من يتصدق بسببك
( إطعام الطعام ) وقد قال رسول الله (أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم وقال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل وعبادة إطعام الطعام ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم، فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة كما قال (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا
( الإستغفار ) دفع البلاء ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) أنه سبب لمغفرة الذنوب ونزول الأمطار و الإمداد بالأموال والبنين ودخول الجنات ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ ) الاستغفار سبب لنزول الرحمة (قال يقوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون)
( هل لديك قصر في الجنة ؟ ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم " أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ ، قالوا وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال صلى الله عليه وسلم " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن " "رواه مسلم " عن أنس الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنة ". السلسلة الصحيحة
فإن قرأتها عشر مرات حصلت على قصر وكأنك قرأت القرآن ثلاث مرات وكل حرف تقوله لك به حسنة , فياالله ماهذا الفضل العضيم والأجور العضيمة فأرجو أن لا نبخل على انفسنا بها
( أدفع البلاء بالمعروف ) قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء
وقال عليه الصلاة والسلام "أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم , أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر .... " الحديث
( لماذا لا يستجاب لنا ؟! ) قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة))، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ?دْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ...} - أخرجه أحمد ، وأبو داود وابن ماجه وقال الترمذي: "حسن صحيح"، وهو في صحيح الجامع كلنا يعرف فضل الدعاء وأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء وبالدعاء يدفع ويرفع البلاء وقال تعالى : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } وتأمل هذه الآية (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاءكم )
ولكن روى الترمذي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( والذي نفسي بيده ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يُستجاب لكم
نعم تدعونه فلا يستجاب لكم إنها لعنة العظيم إذا غضب و ماذا يبقى للناس إذا أوصدت من دونهم رحمة الله ؟ لمن يلجئون في هذا الكون العريض كله وقد أوصد الباب الأكبر الذي توصد بعده جميع الأبواب ؟ فالبدار البدار قبل أن تحلَّ اللعنة.
| |
|