تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
عدد المساهمات : 997نقاط التميز : 7756تاريخ التسجيل : 30/06/2008
موضوع: في ذكرى رحيل الهواري 12/22/2009, 12:07
هذا رابط وجدته في مدونة الاخت العضوة معنا علجية في مدونتها وللامانم لم اشئ ان انقل كتباتها حرفيا لكن ارتأيت أن اوجهكم الى الرابط مباشرة انشاء الله وارجو ان تبارك الاخت المستشارة الفكرة والموضوع يتعلق بالزعيم الراحل هواري بومدين كما جاء في الموضوع فارجوا ان تستفيدو مما كتبت مستشارتنا اليكم الرابط
بن بلة لم يعط شيئا للجزائر تجربة "بومدين" شبيهة بتجربة " عبد الناصر" في مصر
أسئلة كثيرة ما تزل تبحث لها عن جواب حول العلاقات التي كانت تدور بين بن بلة و جمال عبد الناصر و لماذا لعداوة التي كانت تجمع هذا الأخير بمحمد الشريف مساعدية؟ ولماذا كان جمال عبد الناصر يختلف مع بومدين حول مسالة التصحيح الثوري؟ ، و ما هي الدوافع التي جعلت محي الدين عميمور يعمل في المخابرات المصرية؟
طرح محمد الشريف مساعدية على الرئيس هواري بومدين "فكرة" ستحيل الثورة، لأن رجالها الحقيقيين بدأوا يندثرون لاسيما و أن قيادات الثورة في عام 1977 ، لم يبق منهم سوى 52 شخصية و هو ما سمي بالجيل الثالث في الثورة ، غير أن بعض الدخلاء على الثورة خافوا أن ينكشف تاريخهم بعدما بدأ التنقيب عن صُنَّاع الثورة حسب ما أكدته الكتابات التاريخية التي عايشت الثورة عن قرب، وقد كشفت هذه الكتابات أن بن بلة بعد الاستقلال عمل مأساة في تاريخ الجزائر، لأنه يوم الاستقلال سحب الناس من كل الأماكن و أن الثورة قام بها رجال الداخل، و لما دخل الثوار بعد ستة (06) أشهر وجدوا الدولة قد نُظِّمتْ و القائد لم يكن في البلاد في إشارة إلى بن بلة الذي قال: " إن الجزائر لكل الجزائريين" بما فيهم "الخونة" الذين استولوا على كل شيئ، تقول هذه الكتابات أن الجزائر خـُرِّبَتْ في أربع سنوات الأولى من الاستقلال، وقد شهد هذه الوقائع الدكتور "محي الدين عميمور" (سيناتور حاليا) عندما كان يعمل في "المخابرات المصرية" في القاهرة، و لولا جمال عبد الناصر لعادت الجزائر إلى فرنسا من جديد، و قد استغلت المغرب هذه الظروف فحاولت الإستلاء على الأراضي الجزائرية في الجنوب و بالضبط تندوف..
لم تكن هناك خلافات بين الرئيسين جمال عبد الناصر و هواري بومدين، ماعدا في مسالة "التصحيح الثوري" التي بادر بها هواري بومدين و التي كان عبد الناصر ضد هذه الفكرة،و هي الأسباب التي اضطر فيها جمال عبد الناصر إلى مساندة "بن بلة" رغم أخطائه و هذا من باب معرفته له كون بن بلة مكث في مصر لمدة 03 سنوات ، زد على ذلك أن جمال عبد الناصر كان يجهل قيادات الداخل و ما يقومون به من أجل الاستقلال و منهم الرئيس هواري بومدين و لم يدرك عبد الناصر ذلك إلا في 1965 ..
و في قضية الصحراء كان لبومدين بُعْدًا استراتيجيا حسب الكتابات ،و قد عاني بومدين الكثير في فترة حكمه حين وجد " الإنكشارية" التي وضعها الرئيس السابق بن بلة، و هو الصراع بين الثوار الحقيقيين و بين الانتهازيين الذين أخذوا كل شيئ، و هذا ما يؤكد أن بن بلة لم يعط شيئا للجزائر مما اضطر الشاذلي بن جديد لأن يتخذ موقفا منه و هو الذهاب إلى السعودية و منع المساعدات عن بن بلة..
أما محمد الشريف مساعدية فالكتابات تصف هذا الرجل بأنه أخطر من جمال عبد الناصر ، لاسيما و محمد الشريف مساعدية كان يسعى إلى الحكم ، و كان الفرق بينه و بين جمال عبد الناصر هو أن الأول كان يتمتع بالصبر و الحنكة، و الثاني بالاندفاعية و "العنجهية" و تمكن الثاني من القضاء على مساعدية..
حول سياسة بومدين الاقتصادية تقول الكتابات التاريخية أن بومدين عندما مسك الحكم جاء بالخبراء من الخارج و قد حوصر حصارا شديدا و أن تجربة بومدين في الجزائر شبيهة بتجربة عبد الناصر في مصر و هي باعتراف الإعلام المصري نفسه..، تلك هي حقائق و أخرى ما تزال مجهولة ينتظر الكشف عنها من قبل من عاشوا الثورة و صنعوها الذين ما زالوا على قيد الحياة..
المصدر / مجلة "الوحدة" لسان حال الأوجشيين
محمد مدني عضو أساسي
عدد المساهمات : 250نقاط التميز : 6142تاريخ التسجيل : 17/01/2009