سيدي الرئيس.. لأجل الجزائر ترشحوا

من منطلق اعتقادها أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حقّق كثيرا من الرخاء الاقتصادي خلال عهدتين، ناشدته عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الترشح لعهدة ثالثة، وعلى رأس هذه الأحزاب نجد التحالف الرئاسي المتكون من ثلاثة أحزاب هي: جبهة التحرير الوطني، حركة مجتمع السلم والتجمّع الوطني الديمقراطي، الذي اعتبر أن اختيار رئيس الجمهورية مرشحا لعهدة ثالثة جاء ليؤكد التنسيق بين الشركاء في التحالف، معتبرين التجربة الديمقراطية التي جمعتهم منذ أربع سنوات في عهد الرئيس بوتفليقة ''تجربة رائدة تساهم في دعم العمل الوطني أو تشارك في إنجاح كل المشاريع الوطنية''.
وأكدت عدة منظمات التزامها بالوقوف إلى جانبه من أجل تجسيد برنامجه التنموي. وجاء في بيان وقعته ثماني جمعيات ونقابات، أن دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة ثالثة ''يندرج ضمن وجوب مواصلة مسار التقويم الوطني، التي مكنت البلاد من العودة بشكل ملفت إلى المحافل الدولية خلال العشرية المنصرمة''. ووقّع البيان كل من المنظمة الوطنية للمجاهدين والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، والاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والكشافة الإسلامية، والمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب.
ومن جهته، وصف أمين عام منظمة المجاهدين السعيد عبادو، موقف هذه المنظمات بـ''التاريخي والهام''. مشيرا إلى أن قرار دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح ومساندته جاء بعد إجراء مشاورات وحوار بين المنظمات المذكورة. وحسب عبادو، فإن هذه المنظمات ''شكلت على مدار الزمن قوة فاعلة في الساحة السياسية الوطنية، بالنظر إلى الأدوار التي سبق أن لعبتها هذه المنظمات التي يعتبرها المتتبعون لا تتحرك من فراغ وإنما بـ''بمهماز'' صانعي الرؤساء، عند اقتراب كل استحقاق انتخابي''.
وأوضح مسؤولو المنظمات الثمانية إلى أن موقفهم المساند للرئيس بوتفليقة جاء اقتناعا بالمكاسب التي تحققت بفضل عودة السلم الناتج عن سياسة المصالحة الوطنية، والذي تسنى تجسيده بفضل الجهود الدءوبة التي بذلها رئيس الجمهورية وهي المعطيات، التي اعتبرها البيان، عاملا حاسما في التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي والاستقرار الوطني. إنكم سيدي الرئيس ''مرشحنا للانتخابات الرئاسية المقبلة''، ومساندتنا لكم مطلق من أجل استكمال مسار تعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في كنف جزائر متصالحة في ظل السلم والاستقرار والتطور''. وتأتي مواقف هذه المنظمات انطلاقا من ''اقتناعنا بالمكاسب التي تحققت بفضل عودة السلم الناتج عن سياسة المصالحة الوطنية والذي تسنى تجسيده بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتموها''. وهذا يشكل ''عاملا حاسما في التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي والاستقرار الوطن''.
وإذ ندعوكم للترشح، فإننا مرتاحون من وتيرة تجسيد مشاريعكم فيما يتعلق بمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإعادة البناء، التي شرعت فيها البلاد منذ العشر سنوات الماضية، والنتائج الإيجابية المسجلة. ونعتبر قرار تعديل الدستور خطوة كان لا بد منها لتكريس توجه البلاد نحو الاستمرارية، التي لا يمكن أن تتأتى إلا بفوزكم بعهدة ثالثة.
ولهذا ندعوكم سيدي الرئيس للعمل والسعي ''من أجل تعميق هذا الجهد الجبار والمتواصل بغية تحقيق التنمية المستدامة للبلاد''.
كما أصدرت الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين تصريحا حرصت من خلاله ''بكل قناعة وأخوة كبيرة على الإشادة بالرئيس بوتفليقة على مهمته النبيلة المتمثلة في التمكن على المستوى الوطني من إرساء سلم دائم من خلال المصالحة الوطنية والإنعاش الاقتصادي والاستقرار والتقدم الاجتماعي وتمكين بلادنا على الصعيد الدولي من استعادة مكانتها في محفل الأمم''.
وسجلت الأمانة ''بكل ارتياح'' التقدم الاجتماعي الملموس المسجل في عالم الشغل سيما من خلال إصدار القانون الأساسي العام للوظيف العمومي، وإنشاء الصندوق الاحتياطي للمتقاعدين، والشبكة الاستدلالية، وإبرام اتفاقيات الفروع، واتفاقات تتعلق بالأجور ورفع الأجر الوطني الأدنى المضمون وإبرام العقد الوطني الاجتماعي. وأكدت المركزية النقابية أن هذا ''التقدم سيزيد من إرادة ملموسة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في العمل على ضمان التحسن المتواصل للظروف المعيشية للعمال وعائلاتهم''. وأضافت الأمانة الوطنية أن ''هذه المكتسبات الاجتماعية الهامة التي ترتكز على إرادة رئيس الجمهورية في إرساء وترسيخ السلم والانسجام الاجتماعي وترقية الحوار الاجتماعي تمثل قاعدة أساسية لإنعاش وتدعيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية''.
ومن جهته، ثمّن الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الإنجازات التي حققها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه رئاسة الجمهورية في 1999، معبّرا عن رغبته في أن يترشح لعهدة رئاسية جديدة. كما عبّر الاتحاد في بيان لأمانته العامة عن ''دعمه المطلق'' لرئيس الجمهورية ودعم ترشحه لعهدة ثالثة، مبرزا مجمل الإنجازات التي حققت في ظل رئاسته للجمهورية سيما ما تعلق بتحسين صورة الجزائر وإعادة مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، والتي جعلت منها، كما أوضح الاتحاد، محطة تنافس بين الدول الكبرى من أجل الاستثمار بها في جميع الميادين الاقتصادية. وذكر الاتحاد تجنّد كافة مكاتبه على المستوى المحلي منذ نهاية فيفري 2007 من أجل شرح مختلف ''المنجزات الكبرى'' المحققة خلال عهدتي الرئيس بوتفليقة، والتي فوّت من خلالها الفرصة أمام من أسماهم بـ''الحاقدين على الدولة لزعزعة مكانة الجزائر على الساحة الدولية''.
كما دعت الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية ثالثة.
وأوضح بيان للاتحاد على إثر انعقاد دورة مجلسه الوطني الأول، وبمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيسه، أن أمانته الوطنية ''تؤكد مرة أخرى على دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقبلة''. وأضاف البيان أن ''الاتحاد على استعداد تام للوقوف كرجل واحد مع رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة، يستكمل فيها مختلف النشاطات والمشاريع والبرامج التنموية التي بدأت ثمارها تظهر إلى الوجود، ويظهر هذا في الاستقرار الدائم مع انتهاء بذور الأزمة وتنعم بالأمن والاستقرار والرفاهية''.
كما ناشد الاتحاد الرئيس بوتفليقة ''بكل قوة أن يسعى بكل جهد في هذا المسعى النبيل ومتابعة جهوده على الصعيد الدولي والوطني لمناصرة الضعفاء واستكمال المشوار مع الأصدقاء والأشقاء في المحافل الدولية''.
و''تتعهد'' الأمانة الوطنية وكل الفلاحين على المستوى الوطني بـ''الحث والمتابعة والمناشدة مرة تلو الأخرى للمطالبة من رئيس الجمهورية أن يتقبل هذا الطلب الوطني خدمة للبلاد والعباد''.
كما جاء في بيان لجمعية الوئام للوحدة والعمل ''إن فخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة قد قطع بجزائر التاريخ والتضحيات أشواطا متقدمة على كل المستويات الوطنية والدولية بفضل حبه وحنكته وإصراره على خدمة الجزائر، التي ما كان لها أن تبلغ ما بلغته لولا وعيه ودرايته لما يلفّ هذا الوطن العزيز''. وأضاف بيان الجمعية ''فما أحوجنا فخامة الرئيس إليكم ولمزيد من عطاءاتكم لتشريف الجزائر بعهدة رئاسية ثالثة لاستكمال ما شرعتم فيه على مدى سنوات رئاستكم''.

شكرا لك على الموضوع اخي سعادة