تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
[rtl]اتحاد الشبيبة الجزائرية ينظم معرض صور لشهداء الثورة و الأمناء العامون لحزب جبهة التحرير الوطني[/rtl]
[rtl] شهدت ولاية قسنطينة أمس بمناسبة إحياء الذكرى الـ: 62 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، نشاطات عديدة حيث شهد بهو دار الثقافة محمد العيد آل خليفة أمس إقبالا كبيرا للجمهور لاسيما الشباب المتعطش لمعرفة تاريخ بلادهـ من خلال معرض الصور الذي نظمه المكتب الولائي للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ، كان المعرض عبارة عن تزاوج بين الأجيال، كما احدث التواصل الروحي بينهم، و أعادهم إلى أيام الاحتلال، آمن فيها رجال عظماء بالثورة باعتبارها الحل الأمثل لطرد المستعمر و استرجاع السيادة الجزائرية، و المتجول ببهو دار الثقافة يسترجع أيضا الذاكرة الجماعية ، و التفاف الشعب حول الثورة بقيادة جبهة التحرير الوطني، و قد استطاع الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بخبرته النضالية أن يستقطب الجمهور إليه ليقف على عظمة الثورة الجزائرية، حيث قسم المعرض إلى أجنحة ، حيث تم عرض صور لشهداء الثورة مع نشر نبذة تاريخية عن حياتهم و انضمامهم لجبهة التحرير الوطني و صفوف الثورة الجزائرية، و البطولات التي قدموها و تاريخ استشهادهم، كما ضم المعرض صورا للذين تعاقبوا على حكم الجزائر، من الرئيس بن بلة إلى الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، كذلك الأمناء العامون لحزب جبهة التحرير الوطني.
و قد كان محمد خيضر أول أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، في الفترة ما بين 1962 إلى غاية 1963 ، ثم أحمد بن بلة بين 1963 إلى 1965، ثم يأتي كريم بلقاسم من 1965 إلى 1967، و يأتي بعده قايد أحمد من 67 إلى 1972، ليخلفه بعد ذلك المجاهد محمد الصالح يحياوي بين سنتي 1973 إلى بداية الثمانينيات ( 1980)، ثم محمد الشريف مساعدية الذي في عهدته عاشت الجزائر الربيع الأمازيغي، و بداية من 1988 إلى غاية 1996 جاء ألأمين العام للأفلان عبد الحميد مهري، الذي يمثل المحافظين، و كان حزب جبهة التحرير الوطني أيام مهري قد عاش فترة تذبذب، بينه و بين الإصلاحيين بقيادة مولود حمروش، و عرف الحزب أزمة كبيرة بعد ظهور التيار الإسلامي المتمثل في الجبهة الإسلامية للإنقاذ بقيادة عباسي مدني و يده اليمنى علي بلحاج، لقد مر حزب جبهة التحرير الوطني في هذه الفترة بما يسمى بالمؤامرة العلمية التي أطاحت بالأمين العام عبد الحميد مهري، و دون الدخول في التفاصيل، فقد جاء بعده بوعلام بن حمودة، ثم علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، ثم عبد العزيز بلخادم، و خلفه عمار سعداني، الرجل ألأكثر جرأة في التهجم على القيادات العسكرية و المخابراتية بدءً من الجنرال توفيق، و أمور أخرى زعزعت الحزب بأكمله و أجبرته على تقديم استقالته، و هاهو المجاهد و الوزير السابق جمال ولد عباس على رأس حزب جبهة التحرير الوطني .[/rtl]
[rtl] هذا و قد خصص اتحاد الشبيبة الجزائري ركنا خاصا عرض فيه كرونولوجيا الثورة الجزائرية منذ أول نوفمبر 54 إلى غاية الإعلان عن الاستقلال.كانت الفرحة لا تضاهيها فرحة و الشعب يخرج المستعمر بالقوة بعدما دفع ضريبة غالية جدا قيمتها مليون و نصف مليون شهيد، دون ذكر المفقدون و الذين عذبوا و توفوا داخل السجون، لكن البعض الذين خانوا ألمان أرادوا للجزائر أن تعيش على مجازر الدم ، فظهر التيار الإسلامي المتمثل في الفيس، عانت الجزائر مأساة وطنية لولا مشروع المصالحة الوطنية و قانون الوئام المدني الذي أعاد للجزائر أمنها ، و في هذا الإطار أبت محافظة قسنطينة وسط هي الأخرى إلا أن تحتفل بهذه الذكرى الغالية، التي لا يمكن للشعب الجزائري أن ينساها، حيث نظمت ليلة الفاتح من نوفمبر ندوة تاريخية ، بمقر المحافظة، بعنوان: " لقاء بين جيلين" شارك فيها مناضلون من شباب، ألقى فيها مجاهدون مداخلات تعبر عن التضحيات التي قدمها الرجال، منذ التحضير للثورة، و شهادات حول العمل الجهادي في الجزائر أيام الاحتلال الفرنسي، و أهم الأحداث الكبرى أيام الثورة قدمها المجاهد السعيد لوصيف الذي ركز على أحداث 20 أوت 1955، تخللت الندوة المشاركة في مراسيم رفع العلم الجزائري .[/rtl]