تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
موضوع: ::||:: الجزائر في العهد العثماني::||:: 9/19/2010, 19:00
فيفصول الكتابات التاريخية بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 تبرزدائماً مقاومة الشعب الجزائري منذ الوهلة الأولى لوطء أقدام الفرنسيينللبلاد ، وإن كان هذا الأمر واجباً وطنياً ودينياً ولا يستحق عليه الثناء.
ولماكانت الجزائر حينها تحت سلطة الدولة العثمانية وجدنا أنه من الضروري أننبحث ونعرف : كيف كان رد فعل الدولة العثمانية على اغتصاب عروس البحرالمتوسط ؟ وماهي الأساليب التي اعتمدتها لاسترادد الجزائر؟ ولماذا سلّمتبعد ذلك بالاحتلال الفرنسي للجزائر وكفّت عن المطالبة بها، فكانت بذلكالجزائر كبش الفداء في استمرار الرجل المريض عقوداً قليلة من الزمان ؟ولكن قد نفذت ثروته قبل مماته !
التواجد العثماني بالجزائر
أعلنتالجزائر كمقاطعة للسلطان العثماني منذ 1520ميلادية ، ويعود الفضل لذلك إلىالأخويين التركيين « خير الدين وعروج بربروس » ، وكانا قد غادرا بلادهماللقرصنة في المنطقة الغربية من البحر المتوسط ، وفي تلك الفترة كانتالسواحل الجنوبية للمتوسط تحت سيطرة الإسبان والبرتغاليين وأدى هذا الأمرإلى اصطادمهما بالأخوين برباروس . وشهدت منطقة تلمسان عدة معارك بينالطرفيين وانتهت بموت « عروج » في إحدى هذه المعارك وأصبح بذلك خير الدينالحاكم الوحيد للجزائر.
وتيقن هذا الأخير أنه لن يستطيع حكم البلاد بمفرده لذا فالتجأ للدولة العثمانية وأعلن أن الجزائر مقاطعة للسلطان سنة 1520م.
وأرسلله السلطان سليم الأول ألفي عسكري مسلحين مع قوة مدفعية وقدم للذين يذهبونإلى الجزائر متطوعين امتيازات الإنكشارييين ، وتوالت انتصارات خير الدينبالجزائر وكان أعظمها احتلال قلعة « بينون » عام 1529 والتي أنشأهاالإسبان على جزيرة صغيرة قرب السواحل الجزائرية.
كما بنى خيرُ الدين كاسرة أمواج توصل أطلال القلعة والجزيرة بالساحل وبذلك أوجد ميناءً حصيناً وأسس أوجاق الجزائر.
وقدأسَرَ هذا النجاح الدولة العثمانية التي قامت باستدعاء خير الدين برباروسمن طرف السلطان سليمان القانوني سنة 1533 ، وهناك عهدت إليه ولاية الجزائرونال رتبة وزير البحرية العثماني.
وفيالأستانة قام خير الدين ببناء عدة سفن عادت به إلى أفريقيا وقد حددت مهمتهباحتلال تونس. وتمكن خير الدين من دخول مدينة تونس بسهولة عام 1534م ،ولكنه اصطدم فيما بعد بشارل الخامس إمبراطور هابسبورج وصاحب تاج إسبانياسنة 1535 والذي احتل قواته مدينة تونس.
أماالجزائر فقد عين لولايتها ابن خير الدين حسن باشا وذلك على إثر وفاة أبيهعام 1546، والملاحظ أنه في هذا العهد وعهد من لحقوه أن الارتباط كان قوياًبالدولة العثمانية ، ولم يكن هذا الحال في الجزائر فحسب بل في معظم بلادشمال أفريقيا ، وأعني بذلك تونس باحتلالها نهائياً عام 1574 بعد كر وفر معالإسبان ، وطرابلس الغرب التي فتحت عام 1551 بيد توغرت باشا ، ورغممحاولات الدخول لمراكش كتلك التي حدثت عام 1554 بدخول مدينة فاس ، لكنالعثمانين لم يتمكنوا من البقاء هناك.
وهذهالولايات كانت تابعة لسلطة وزير الحربية أو القائد العام للأسطول وكانحينها القائد كلج علي باشا. ولكن بموت هذا الأخير فكر العثمانيون في تأمينوحدة الدولة وذلك بفصل إدارة أوجاق الغرب بتعيين واليين مختلفين حتى تضمنأن لا تكون سلطة كاملة لشمال أفريقيا بيد قائد واحد.