نداء للشعب الجزائري
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على أشرف المرسلين
إخواني الجزائريين أخواتي الجزائريات في الآونة الأخيرة شهدت معظم المنطقة
العربيّة حركات غير عاديّة لشعوبها ضدّ الأنظمة الحاكمة , حتّى أن بعضهم
لم يعرف لماذا وجد نفسه في الشارع يقوم بأعمال شغب ضدّ الحاكم كما بدا لهم
وهم في الحقيقة يخرّبون ممتلكاتهم العامّة والخاصّة . ولم يعرفوا كيف بدأت
هذه الفتنة و لا أحد الآن يعرف كيف ستنتهي ,
وكلّ البلدان التي شهدت
هذه الأعمال مازالت تعاني من ويلات الفتنة و من أعمال التدمير والخراب و
السرقة لممتلكات الناس و هتك للأعراض والكلّ الآن نادمون على خروجهم
للشارع
و قيامهم بهذه الأعمال الاأخلاقيّة فوجدوا أنفسهم الخاسر الأكبر والله المستعان.
والله العظيم فلا نعمة أكبر من نعمة الأمن والحمد لله الذي رزقنا بها ونتمنى دوامها علينا يارب.
فنحن في الجزائر ربّي منّا علينا بنعم كثيرة ومنها نعمة الأمن لكن هناك
بعض الأشخاص الذين لا خير في قلوبهم يتمنون زوال هذه النعمة علينا بدعوتهم
للخروج إلى الشوارع و التخريب والتمرّد على ولي الأمر وعلى النظام الحاكم
. وقول الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا
بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.
فإذا كان حكّامنا من
البشر وليسوا بملائكة معصومين من الخطأ والكمال لله والحمد لله فبربّكم
إذا تمرّدنا على نظامنا الحاكم أو على الرئيس وحكومته فهل هؤلاء الفتانين
أحسن ممّن هم الآن يوفّرون لنا الأمن والسلام ويسهرون على تربية أبنائنا
بالمجان من الطور الابتدائي حتى النهائي ثمّ الجامعي ويضيفون لهم منح
الدراسة . ويوفّرون لنا الصحّة مجانا ويعبّدون الطريق ويوفّرون العمل
لنا...و أشياء يعلمها الجميع لا يسعنا الوقت لذكرها وهذا لكثرتها.
فهذا الأمر لايطابق لا العقل ولا المنطق ولا الأعراف الدوليّة ولا حتّى
الشرع, فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله أطيعوا الله وأطيعوا
الرسول وأولي الأمر منكم [ النساء : 59 ] - كيف قال : وأطيعوا الرسول ،
ولم يقل : [ ص: 543 ] وأطيعوا أولي الأمر منكم ؟ لأن أولي الأمر لا يفردون
بالطاعة ، بل يطاعون فيما هو طاعة لله ورسوله . وأعاد الفعل مع الرسول لأن
من يطع الرسول فقد أطاع الله ، فإن الرسول لا يأمر بغير طاعة الله ، بل هو
معصوم في ذلك ، وأما ولي الأمر فقد يأمر بغير طاعة الله ، فلا يطاع إلا
فيما هو طاعة لله ورسوله .
فاحذروا أيها العرب عامّة والجزائريون
خاصّة من الفتانيين ولا تستجيبون لدعوتهم وعيشوا في أمن وسلام حمدوا الله
و اشكروه على نعمة الأمن يقول الله سبحانه وتعالى : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم)
فوالله هذا العبد الضعيف الذي يخاطبكم من عامّة الناس ويعيش ما يعيشه أي
مواطن بسيط ويحمد الله على ما هو عليه و إن فكّرت يوما في التغيير فسوف
أغيّر ما بنفسي قبل كلّ شيء. ربيّ إني نويت الإخلاص لك وأنا أكتب رسالتي
هذه فتقبّل مني واجعل هدفي يتحقّق و أمّني بلدي وأتمم نعمك علينا
آميــــــــــــــــــــــــن
و لله فللجزائر ثورة واحدة تحرّرت
فيها من كل القيود من قيود الاستعمار و التبعية و الدين وكل شئ ليس كما
أوهمونا بأنّنا تابعين لغيرنا و أنّنا أبناء فرنسا بل نحن أبناء الجزائر
دامت قائمة سليمة آمنة من كل شر و من شر ومن تدبير المدبّرين / اللهم احمي
وطننا ...أمّنوا وادعوا فنحن أيضا مأمّنيين.
هذا قولي...وهذا مرفق لايجب الاستغناء عنه لأنّه الحق فهو قول الله وقول الرسول في وجوب طاعة ولي الأمر ...اقرؤوه.