تأسست منظمة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في 19 ماي 1975 وهذا بعد قرار من الرئيس هواري بومدين رحمه الله بضم كل الشباب الجزائري في تصور واحد و اوحد حتى يساهموا بشكل اجابي في معركة البناء و التشييد التي اتخذها الرئيس انا ذاك ، واهم فئات الشباب الذين شكلوا انطلاقة الاتحاد نذكر منهم شبيببة جبهة التحرير الوطني ، شباب الهلال الاحمر الجزائري ، الكشافة الاسلامية الجزائرية ، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين .
موضوع: " المختصر المجهول لأولاد سيدي الشيخ" 8/8/2011, 14:29
الرحلة "البوبكرية".. وقصة الملك الذي نفى أخاه من أجل "بطيخة"
تؤكد الروايات أن سي معمر زعيم البوبكرية هام 30 سنة قبل أن يباشر إصلاحه في الجنوب الغربي في بداية القرن الخامس عشر ،كونه كان رجل دين ملتزم فعمل على نشر المذهب المالكي في وسط خوارجي ، و أعلن الولاء لإبن تاشفين في نوفمبر 1389 م ، كما عرف رئيس المهاجرين سي معمر بنفسه لدى البربر بمنطقة واغمرت جنوب المسيلة ، فأدخلهم في الإسلام
ترتكز البوبكرية بقوة في الجنوب الغربي الجزائري، ينحدر أصلهم إلى أول خليفة في الإسلام أبو بكر الصديق اكتشف تاريخهم بواسطة وثيقة بعنوان: " المختصر المجهول لأولاد سيدي الشيخ" و هي رواية معلقة في الزاوية الأم بالأبيض سيد الشيخ و التي تتواصل إلى غاية الشيخ بوعمامة، وتبدأ رحلة البوبكرية بعد وفاة أبو بكر الصديق أين قام محمد السفاح أبو العباس و أخيه المنصور بطردهم من مكة في القرن الأول للإسلام، فخرج البوبكرية في جماعات، بعضهم يقودهم صفوان، الحفيد الأصغر لأبي بكر الصديق، و مجموعة أخرى تحت قيادة الشيخ سي معمر و رحلوا إلى مصر ، ثم تونس إلى أن حلوا بالجنوب الغربي الجزائري، و في تونس كانت لهم علاقة وطيدة مع الحفصيين رغم الاختلاف الذي كان بينهما ، ( الصراع العربي الأمازيغي) بين العرب و الحفصيون من قبيلة مصمودة بالمغرب الأقصى، لكن الأزمة السياسية في تونس أجبرت سي معمر و من معه إلى الرحيل سنة 1370 م، فقد حكم الحفصيون تونس لحساب الموحدين، وهم ينحدرون من أبي حفص عمر الحنتاتي أحد أقارب المهدي بن تومرت.
كان الجنوب الغربي ينتمي إلى المملكة الزيانية، و كان إقطاعيا يمني امتيازا ممنوحا مع كل الأوقاف الملحقة إلى بني عامر من طرف ملوك تلمسان منذ عهد يغموراسن في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، و ساهم بنو عامر بقوة في استتباب العرش سنة 1359 م مدعمين أبا حمو موسى الثاني فتنازل لهم هذا الأخير عن قطعة أرض بين بلعباس و عين تموشنت و وهران سنة 1366 م.
الملك الذي نفى أخاه من أجل بطيخة
تقول الروايات أن نفي سي معمر كان بسبب خلاف عائلي مع أخيه الأكبر عقبة رئيس فرعهم أو رئيس فرع البوبكرية الذي خرج منه السلطان سي محرز، و هذا من أجل بطيخة، و هي القصة التي جاءت في الكثير من المخطوطات و التي تقول أن رجلا أراد أن يمنح بطيخة للملك سي محرز، فالتقى في طريقه سي معمر، فأعجب بالبطيخة و خلقت في نفسه شهية تذوقها، فأكل جزء منها، و لما سمع الملك سي محرز أن أخاه أكل من البطيخة قبله، أمر بنفيه تأديبا له على تصرفه الغير لائق، فيما تقول روايات أخرى أنه من الصعب التسليم بهذه القصة ، لأن الأمر يتعلق بمسألة سياسية خطيرة دفعت سي معمر إلى التخلي عن مسقط رأسه ليغامر بنفسه في الصحراء و هو لا يتجاوز الأربعين من عمره.
لم يكن خروج سي معمر من تونس و عائلته بمفرده بل رافقه آل زايد، عكرمة و آل رزين، و آل كركب و هم ما زالوا إلى اليوم و يعرفون باسم: أولاد زايد، العكارمة و الرزاينة، و الكراكبة حراس القبة و خدام الزاوية القديمة لسي معمر.
إقامته عند بنو عامر بحجر ملبق غرب تيارت
أقامت البوبكرية في أحجار ملبق 12 سنة، وحجر ملبق حسب رواية أولاد سيدي الشيخ ( البوبكرية) يوجد في غرب تيارت حيث يكون سي معمر قد أقام قبل الالتحاق بالجنوب الغربي مرورا بشمال الشط الشرقي ( ضواحي عين سخونة) و بموافقة بنو عامر، و كان بنو عامر رأوا في مجيء البوبكرية فرصة لمواجهة تأثيرات الأدارسة و ميلهم التسلطي في مجال الدين و ذلك بمقابلتهم بأهل علم ينحدرون من أول خليفة في الإسلام و استعادة صورتهم المشوهة سنوات المعارضة للنظام.
كانت تلك النواحي تسع الخوارج ( بوسمغون، الشلالة، أرباوات، غاسول، بريزينة) وهم جماعة الصفريون و الإباضيون) و عمل سي معمر على تطهير هذه المواقع من الخوارج، و لما دخل أرباوات وجد فيها من الإباضيين ، فقاومهم حتى يعودوا على المذهب المالكي و كان قد تبعه معظم الإباضيين و منهم الهاشمي بن محمد من أولاد جرار في فجيج.
وبالنظر إلى التركيبة الإثنية لأعالي الجنوب الغربي الجزائري في نهاية القرن الرابع عشر، نجد أغلب سكان القرى كما جاء في المخطوطات مكونة من البرابرة ( زناته، واسين الأصليين الذين يتحدثون الأمازيغية المحلية المسماة " تشلحيت" أو " الشلحة"، و عند مجيء أولاد سيدي الشيخ في القرن الرابع عشر خرجت قصور جنوب البيض عن الإباضية.
كانت مدينة " ربا " تعيش عصرها الذهبي، عندما كانت تحكم 90 قرية مشتتة بين ربا و تيارت، و هكذا يعتبر سي معمر المؤسس الأول لمدينة ربا، لكن ابن خلدون يقول أن مدينة ربا كانت موجودة قبل مجيء سي معمر، و هو ما أكدته المصادر التي أضافت أن القصور الذي يتحدث عنها الروائيون أسسها البرابرة الذين انصهروا في العرب ( بنو عامر و البوبكرية)، و أن قصر ربا تعرض للهدم من طرف المرينيين نهاية 1370 م .
[size=24]سي معمر في مواجهة مع ملك المرينيين
وجد سي معمر عقبات مع البرابرة ( الشلح) رغم وجود بنو عامر إلى درجة منعه من إشعال مصابيح زاويته بعد الغروب من قبل أبو الحسن ملك المرينيين الذي استولى على تلمسان و حكم كل المغرب العربي في القرن الرابع عشر، و بقي سي معمر على حاله في الدعوة إلى السنة النبوية و السير على المذهب المالكي إلى أن توفي عام 1420 م ( 784 هـ) تاركا أربعة أولاد أكبرهم عيسى أبو ليلة الذي صار رئيسا لعائلة البوبكرية والذي انتقل لقبه إلى ابنه بولحية ثم أبو سماحة، و قد دفن حسب ما أكده المؤرخ جياكوبيتي في مدينة ربا على سفح تل اسمه ضلعة سي معمر و القبة الموجودة حاليا بناها سي بن الدين الحفيد الثاني لأولاد سيدي الشيخ، و أمام قبة سي معمر على سفح الربوة تنتشر بقايا الزاوية القديمة التي استغلت كمركز لتعليم القرآن حتى بداية حرب التحرير حيث هدمت من قبل القوات المحتلة الفرنسية، و تتبع زاوية سيدي الشيخ الطريقة الشيخية و هو فرع منشق من الطريقة الشاذلية الخاصة بزاوية سيدي الحاج بن عامر.
علجية عيش
جامعة قسنطينة عضو أساسي
عدد المساهمات : 205نقاط التميز : 5715تاريخ التسجيل : 07/12/2009
موضوع: رد: " المختصر المجهول لأولاد سيدي الشيخ" 8/16/2011, 13:36
على غرار الطباخ الذي حكم الجزائر
قبائل الجزائر ومغمراتهم
جامعة قسنطينة عضو أساسي
عدد المساهمات : 205نقاط التميز : 5715تاريخ التسجيل : 07/12/2009
موضوع: رد: " المختصر المجهول لأولاد سيدي الشيخ" 8/16/2011, 13:38